غزة / سما / أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان حق الشعب الفلسطيني في فلسطين كل فلسطين ثابت لا يسقط بالتقادم ولن نتخلى عن شبر واحد من الارض مهما طال الزمن او قصر. وقالت حماس في بيان لها لمناسبة ذكرى النكسة إن المقاومة خيار اصيل لشعبنا لاستعادة حقوقه السليبة وأرضه المحتلة. واضافت :"نعيش اليوم ذكرى أليمة على نفوسنا اهتزت لها المنطقة من شرقها الى غربها وشكلت زلزالاً في وجدان كل صاحب ضمير حي وانتماء صادق لهذه الامة التي تعرضت في الخامس من حزيران عام 1967 إلى احتلال ما تبقى من أرض فلسطين وسقط المسجد الاقصى أسيراً بيد العصابات الصهيونية وبات يرزح تحت نير الظلم ومحاولات التهويد المستمرة الى يومنا هذا" . وتابعت:"إن هذه الذكرى التي لا زلنا نتجرع مرارتها ونعاني من نتائجها هي ذاتها التي يجب أن تجدد فينا الإرادة والعزيمة على الخروج من تبعاتها واستعادة ما سلب من حقوقنا والعمل الجاد والدءوب على طي صفحاتها". وقالت :"خمس وأربعون سنة مضت وشعبنا الذي طرد وأبعد نصفه وعانى جرائم الاحتلال ومرارات الابعاد لا يزال متمسكاً بأرضه وحقه في وطنه ممتشقاً سلاحه مصراً أن تلين له قنا او تفتر له عزيمة الا وكتائبه المظفرة تعود محررة للقدس والأقصى ويافا وحيفا وعكا وصفد". واضافت:"خمس وأربعون عاماً من الظلم والتخاذل والتآمر في مقابلها خمس وأربعين عاماً من المقاومة والصمود والعطاء في ملحمة أسطورية نجح من خلالها شعبنا في تحرير جزء عزيز من أرضنا المباركة في قطاع غزة بل وفرض المعادلات على العدو الذي غدا يتراجع بين الفينة والأخرى عن مواقع جديدة ،ومواقف تؤكد أن شعبنا بدأ يستعيد زمام المبادرة ووضع قدميه على قاطرة النصر القادم التي خطها الشهداء بدمائهم ورسموا حدودها ببنادقهم". وأوضحت إن المنطقة تمر بمرحلة استعادة الوعي مما يؤكد أن تضحيات شعبنا وثمرة مقاومته بدأت تؤتي أكلها وتنمو ثمارها، وإن المرحلة القادمة بمتغيراتها تسير باتجاه انتصارات جديدة لأمتنا . وأكدت على ان القدس تمر بأخطر مراحلها وتتعرض لمحاولة صهيونية لتهويدها لتكمل مسلسل عمره عقود من الانتهاكات، وإن انقاذ الأقصى وحماية القدس تستدعي نهضة شاملة وجهوداً متكاملة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً. وقالت إن حق العودة إلى المدن والقرى التي هجر منها شعبنا ثابت لا ينبغي ولا يجوز لأي جهة أو مؤسسة أو قيادة أن تتنازل عنه مهما كان اسمها او دورها. وبينت إن تحرير الإنسان والأفكار من العبودية والتغريب الفكري والعودة الى أصالة الانتماء لهذه الأمة وتاريخها وعقيدتها هو المقدمة الحقيقية لتحرير الأرض وتحقيق الانتصار. كما أكدت على أن وحدة الشعب الفلسطيني خطوة ضرورية على طريق التحرير واستعادة الحقوق الفلسطينية، ولذا فإن حركة حماس تؤكد على تمسكها بخيار المصالحة الفلسطينية وبذلها لكل الجهود لتحقيق ذلك. وقالت :" في ذكرى ما اصطلح على تسميته بالنكسة نستذكر معركة الفرقان ووفاء الأحرار وانتصار الكرامة نقول للعالم عامة وللعدو خاصة إن لشعبنا اليوم مقاومته التي غدت درعاً وسيف يمثل رأس حربة لاستعادة الحقوق ولجم المحتل".