اعذرنا يا سيد الكلمات حملنا باقة ورد وحاولنا وضعها على الجسد المسجى وقلنا هي ممن عشت وتعايشت معهم ..ممن احبوك وعرفوك ثائرا ومناضلا ..صامدا وصابرا ..كاتبا وشاعرا.. ملتزما ومنضبطا ..وصاحب موقف لم يخذل رفاق القيد والمصي...ر يوما ..عرفناك طموحا صاعدا نحو العلى ليس لك حدود..وعرفنا كم كنت قادرا على صنع الافعال والمواقف..كنت تعشق الهدوء والسلام ، ولكنك كنت متقدا من الداخل دون ضوضاء او شغب ..نشتاقك كما تشتاقك الكلمات .. وعند لحدك لن نطأطئ الرؤس يا سيدي بل سنرفعها الى السماء ،لانك نجما يتلالأ في العلياء ونحن لا ننظر الا لمن هم نجوما هناك.. لقد عشقت الارض وتغنيت فيها كما عشقت الثورة ودماء الشهداء ..كتبت الوصية قبل سنين وكتبت كل وصايانا لاننا متشابهون .. تقف كل الكلمات في الحناجر ونحن نودع خيرة الشيوخ .. وينتابنا شعور العاجزين حين يتحجر الدمع في مأقينا دون فرار .. ولكننا نحملك فوق اعناقنا كما حملت انت رفاق الامس .. ونصون العهد معك كما صنت انت كل العهود .. نحفظ اشعارك وما زالت ابتساماتك وضحكاتك وهمساتك تزين الذكريات في عقولنا .. لك المجد ولك السماء ولك تراب الارض التي عشقت .. رفاقك واصدقائك ومحبوك في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية )...عنهم/ محمود التعمري ابو ثائر
