خبر : غليان في الضاحية الجنوبية بعد خطف 13 شابا شيعيا في حلب ونصرالله يسارع لتهدئة الشارع محرّماً خطف رعايا سوريين

الأربعاء 23 مايو 2012 07:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غليان في الضاحية الجنوبية بعد خطف 13 شابا شيعيا في حلب ونصرالله يسارع لتهدئة الشارع محرّماً خطف رعايا سوريين



بيروت وكالات خطف عناصر من الجيش السوري الحر الثلاثاء في محافظة حلب في شمال سورية عددا من اللبنانيين الشيعة اثناء عودتهم من زيارة لاماكن مقدسة في ايران، بحسب ما قال اقرباء لهم والوكالة الوطنية للاعلام.وبعد شيوع خبر الاختطاف اقدم عدد من اهالي المخطوفين واقاربهم على الاعتصام في مناطق الطيونة وحارة حريك وطريق المطار في الضاحية الجنوبية، ووصلت الاحتجاجات الى منطقة الحدث ومحيط كنيسة مار مخايل وجلالا في البقاع. وقد شدد المعتصمون الذي ينتمي اغلبهم الى عشائر على نيتهم في حال استمرار الخطف على اختطاف عناصر تابعين للجيش السوري الحر موجودين في لبنان لمبادلتهم بهم. وناشد الاهالي الدولة اللبنانية التحرك للافراج عن ابنائهم.وعرف من بين المخطوفين كل من عباس شعيب، علي عباس، عباس احمد، ابو علي صالح، حسين السبلاني، حسين عمر، علي الاحمر، حسن ارزوني، علي صفا، علي زغيب، ربيع زغيب، ابراهيم علي الاحمر، علي ترمس، مهدي بلوط، حسين حمود.وكان الجيش السوري الحر أوقف قافلتين لحجاج شيعة عائدين من ايران، ولدى عبور القافلة الحدود التركية السورية أوقفها الجيش الحر وأنزل منها بعض الشباب وترك النساء. وأبلغهم بالعودة الى لبنان، لكنهم رفضوا وبقوا في حلب ونزلوا في فندق ’أرز لبنان’ في انتظار الافراج عن رجالهم والعودة معاً على حد ما أعلنت إحدى النساء في اتصال هاتفي من الفندق.وأوضح شقيق صاحب حملة ’بدر الكبرى’ لزيارة المقامات الدينية في ايران، والذي اختطف مع باقي الرجال المشاركين في الحملة في منطقة عجاج في حلب أنّه ’بينما كانت الحملة عائدة من ايران أوقفها رجال ينتمون لما يسمى ’الجيش السوري الحر’ واحتجزوا كل الرجال الموجودين على متن الحافلة وقالوا للنساء: اذهبوا وقولوا لأول حاجز جيش سوري أننا’ نريد مقابل هؤلاء الرجال أسرى من الجيش السوري الحر’.  واضاف ’أن صاحب الحملة الشيخ عباس شعيّب ومعه 12 شاباً قيد الأسر وهناك شاب اسمه جواد موجود في الوقت الحالي مع النساء في فندق ’أرز لبنان’ وسيتم اعادتهم من قبل الجيش السوري النظامي إلى لبنان’، مضيفاً: ’حتى الآن لم نقم بأي خطوة، الجيش السوري يقول إنّه يتفاوض مع الخاطفين، لكن أنا ليس لدي إتصال مع الجيش السوري، وما أعرفه ان ’حزب الله’ يحاول التدخل في الموضوع وكذلك الأخوان في حركة ’أمل’، في حين لم يتكلم معنا أحد من الدولة حتى الآن’.ومساء امس قالت جماعة معارضة إن القوات السورية شنت غارات بالدبابات وعربات مدرعة أخرى في منطقة بمحافظة حلب الشمالية قرب مكان خطف فيه شيعة لبنانيون.وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن أناسا في بلدة أعزاز في حلب أبلغوه بأن القوات السورية تمشط بعض الأحياء. وفي غمرة الغضب الشعبي والخوف من حدوث عمليات خطف متبادلة تؤدي الى فتنة شيعية سنية، أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر الهاتف من خلال القنوات التلفزيونية اللبنانية وقال ’حديثي موجه للعائلات سواء كانوا في بيوتهم او على الطرقات ولكل المواطنين الذي يشعرون بتعاطف خاص مع هذه الحادثة، كلامي باسم الرئيس نبيه بري وباسمي وقيادتي حزب الله وأمل، ما اقدمت عليه مجموعات مسلحة من عملية اختطاف امر مدان، ولكن الاولوية لكيفية معالجة هذا الامر’.واضاف ’اؤكد للاهالي والناس ان هذه القضية انا والرئيس بري سنتعاطى مع الموضوع بمسؤولية كبيرة جداً، وبدأنا بالعمل على الملف قبل ان يصدر بالاعلام، هذا الموضوع هو مسؤوليتنا كما لو ان اولادنا هم المخطوفون، على الدولة ان تتحمل مسؤولية العمل بالدرجة الاولى للعمل على تحريرهم، الرئيس ميقاتي والرئيس بري بدءآ باتصالات بهذا الاطار ونحن ايضاً بدأنا باتصالات جانبية، المسؤولية اولاً مسؤولية الدولة ونحن ايضاً نساعد بهذا الاطار، ونحتاج الى تعاون الجميع وخصوصاً الناس للوصول الى نتائج جيدة، الناس من حقهم الاعتصام في ساحة او باحة او مسجد، لكن اؤكد باسم قيادة امل وحزب الله انه لا يجوز ان يقطع احد الطرقات، ونحن نتخوف ان يتدخل احد على الخط لافتعال مشكل مع الجيش او اخذ البلد الى مكان آخر واتمنى على كل اهالي الضاحية والمنطقة وكل المناطق ان تتعاون لعدم قطع الطرقات، نحن نتحمل المسؤولية الكاملة، نفهم الانفعال ولكن نخاف ان يدخل احد على الخط، من الممنوع الكلام عن خطف سوريين في لبنان والرعايا في البلد اخواننا واهلنا، هناك دول اقليمية مؤثرة بهذا النوع من الملفات ولن نعدم اي وسيلة واولادكم واخوانكم امانة في اعناقنا والمسؤولية مسؤولية الدولة والكل معنيون وسنعمل بالليل والنهار ليكون الاحبة بيننا’.في غضون ذلك، باشر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إجراء سلسلة من الاتصالات الخارجيّة من أجل الإفراج عن اللبنانيين الذين تم إختطافهم في مدينة حلب في سورية امس خلال عودتهم من إيران إلى لبنان. ودعا الرئيس ميقاتي ذوي المخطوفين إلى التزام الهدوء، مؤكدا ’متابعة هذا الأمر بشكل حثيث لضمان سلامة المخطوفين والافراج عنهم بسرعة’.وعلم أن اتصالات جرت مع بعض الدول العربية ومع تركيا التي سبق أن قادت اتصالات في السابق للافراج عن مخطوفين ايرانيين. ومن جهته، اصدر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ونواب مواقف دانوا فيها عملية الاختطاف وطالبوا بإطلاق سراح المخطوفين.