مسيرة الاعلام بمناسبة يوم القدس جرت امس على خلفية المواجهات بين مئات الفلسطينيين وقوات الشرطة قرب باب الخليل في البلدة القديمة. ورغم وعود منظمي المسيرة، هذه السنة أيضا اطلقت هتافات عنصرية مثل "محمد مات"، "لنبني الهيكل"، "ليحرق المسجد"، "باروخ غولدشتاين روح" و "يهودي روح، عربي ابن زانية". وخلافا لادعاءات المنظمين، لم يكن يدور الحديث عن افراد، بل مئات هتفوا هذه الهتافات على مدى ساعات نحو الفلسطينيين الذين تجمعوا قرب باب العامود احتجاجا على المسيرة. في حدث "رقصة الاعلام" شارك الاف من ابناء الشبيبة، معظمهم ابناء الصهيونية الدينية. وساروا مع الاعلام من حديقة الحصان في مركز المدينة نحو باب العامود والحي الاسلامي وانهوا المسيرة في حائط المبكى في الوقت الذي حرست فيه قوات غفيرة من الشرطة الحدث. في باب العامود انتظر السائرين ايضا متظاهرو اليسار الذين احتجوا على اجراء المسيرة في الاحياء العربية. وفي المكان نشأت مواجهات موضعية بين الطرفين. ولكن الشرطة نجحت في الفصل بين الطرفين ومنع تدهور الاحداث.في اثناء المسيرة في الحي الاسلامي اعتدي على ثلاثة نشطاء من حركة "التضامن"، ممن حاولوا توثيقها. وعلى حد قول احدى النشطاء، طلبت عدم ذكر اسمها فان احد المشاركين في المسيرة لاحظهم، وفي غضون وقت قصير احاطهم عشرات الفتيان الذين هتفوا "الموت لليساريين" وروت النشيطة بان الحدث تحول الى حدث عنيف، وان احد المعتدين كسر عصا علم على رأسها. وحسب النشطاء، فقد تعرضوا الى البصق ورشقت عليهم بعض الاغراض. شرطة حرس الحدود حمتهم وقدة هرعت الى المكان أنقذتهم.15 شخصا اعتقلوا في أثناء اليوم: عشرة من السائرين الذين حسب الاشتباه اطلقوا هتافات عنصرية، وخمسة فلسطينيين رشقوا اغراضا عليهم حسب الاشتباه. وقبل بدء المسيرة، أغلقت معظم المحال التجارية في شارع الواد، الشارع الرئيس للحي الاسلامي أبوابها. والى ذلك في الاحتفال الرسمي بمناسبة يوم القدس في تلة الذخيرة قال أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "ان المدينة لن تقسم بعد اليوم، اعرف ان هناك من يقول اننا اذا قسمنا القدس فسيكون سلام وأن لا أومن بذلك. اسرائيل بدون القدس هي كالجسد بدون القلب وقلبنا لن يقسم مرة اخرى".