غزة / سما / اعتبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الوفاء لدماء الشهداء العمال الذين سقطوا في مثل هذا اليوم قبل 22 عاما في " عيون قارة " في الداخل الفلسطيني عندما اقدم أحد المتطرفين على قتل متعمد لمجموعة منهم كانت تتواجد للعمل و الارتزاق و الذي باتت تعرف بمذبحة " الاحد الاسود " لا يتأتى الا من خلال اهتماما جديا بفئة العمال و الشغيلة و ايجاد فرص عمل حقيقية توفر لهم و لعوائلهم مقومات الحياة الكريمة تلك الفرص التي فقدوها جراء ما تمارسه حكومة الاحتلال من حصار و اغلاق لمعبر قطاع غزة في وجههم و التحكم و تقييد حرية حركتهم و تنقلهم في الضفة الغربية و حرمان الغالبية الساحقة منهم من الالتحاق بأماكن عملهم و ارتفاع معدل البطالة في الاراضي الفلسطينية لعدم توفر مناطق و مرافق صناعية تساهم في استيعابهم فيها .و في هذا اليوم فان حركة المبادرة الوطنية تتوجه بتحية فخر و اعتزاز لعوائل الشهداء العمال الذين سقطوا في مذبحة " الاحد الاسود" و في كافة الميادين و كانوا في طليعة النضال الوطني ووقودا للانتفاضة الاولى عام 1987و لا تنسى بطولاتهم و تصديهم و رفضهم لكل محاولات تركيعهم و مساومتهم على لقمة عيشهم التي تمارسها حكومة الاحتلال بطرق ووسائل شتى .و تؤكد حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن الثمن الباهض الذي دفعه و ما زال يدفعه عمالنا البواسل يدعونا اكثر من أي وقت مضى لإعادة الاعتبار لقضاياهم المركزية و في مقدمتها توفير سوق عمل حقيقية تستوعب طاقاتهم و الاستفادة من خبراتهم بما يمكنهم من التغلب على ظروف و ضنك الحياة الصعبة و ظروفها البائسة بالإضافة لإعادة تفعيل دورهم الحيوي و اشراكهم في الفعل الكفاحي على قاعدة تعزيز صمودهم الوطني و تعويضهم عما فقدوه من مصادر رزق لهم و لأسرهم و توفير كافة مقومات الرعاية الصحية و الاجتماعية لدعمهم و اسنادهم .و في هذه المناسبة ايضا فان حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تدعو لملاحقة كل من اقدم على ارتكاب جرائم و مذابح بحق ابناء شعبنا و عدم اسقاط هذا الحق بالتقادم و العمل على محاكمتهم امام محاكم دولية عادلة و محاسبتهم بقوة القانون الدولي الانساني و الا تعتبر " اسرائيل " نفسها فوق هذا القانون .و في هذه الذكرى فان حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تهيب بعمالنا البواسل لأخذ دورهم و الالتفاف حول اطرهم و اتحاداتهم النقابية و السعي الحثيث و المشاركة في اعادة مأسستها بشكل ديمقراطي من خلال المشاركة في انتخاباتها التي يجب ان تجرى على أسس ديمقراطية لانتخاب من هم الاقدر و الاكفأ على تمثيلهم و الدفاع عن حقوقهم و تحقيق مطالبهم العادلة ، و تجنيب تلك الاطر النقابية حالة الاستقطاب و التجاذب السياسي الفئوي و العمل على توحيدها و توحيد جهودها و العمل الجاد لتحقيق العدل و الانصاف و المساواة لهم و رفع الظلم الاجتماعي عن كاهلهم .
