غزة / سما / أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي أن المقاومة هي الرد الوحيد على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. وقال خلال مهرجان "فجر الحرية" الذي أقامته حركة الجهاد احتفالا بالنصر الذي حققه الأسرى داخل السجون إنّ الشعب الفلسطيني سيما الأسرى يدفعون الاحتلال دائمًا خطوات إلى الخلف رغم امتلاكه لوسائل الخداع والتضليل، "وسنحقق انجازات في كل المواجهات القادمة بإرادتنا وقوتنا ووحدتنا". وأشار إلى أنّ الأسرى داخل السجون ما كان لهم أن يستمروا في إضرابهم المفتوح عن الطعام لولا إرادتهم الصلبة وتوحدهم. وحيّا الهندي الشيخ المحرر خضر عدنان والمحررة المبعدة إلى قطاع غزة هناء شلبي كونهما أول من فتح الطريق للمضربين عن الطعام. وحول ذكرى النكبة الفلسطينية التي تتزامن مع انتصار الأسرى، قال: "سنحتفل بنكبة اليهود قريبًا ولن يكون لنا نكبة بعد اليوم طالما أن هناك إرادة ومواجهة قوية كالتي حدثت في السجون". بدوره، أكدّ وزير الشباب والرياضة والثقافة بغزة محمد المدهون أنّ الأسرى رسموا مرحلة جديدة في انتصارهم تؤكد أنّ الاحتلال لن يدوم طويلاً على أرض فلسطين. وأشار المدهون خلال الاحتفال إلى ضرورة أن يلتف الشعب الفلسطيني بكل قواه على برنامج عنوانه "إستراتيجية موحدة لتحرير فلسطين". وقال: "هناك ملفات وطنية كالأسرى والقدس واللاجئين ممكن أن نعمل عليها بشكل موحد ونحقق فيها نتائج إستراتيجية، ولا ينبغي أن يكون العمل فيها وفق الحسابات الضيقة وإنما وفق الرؤية الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني". وشدّد على ضرورة تدويل قضية الأسرى وكشف الوجه القبيح للإحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، "فحينما يخرج ملف الأسرى للساحات الدولية والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجامعة العربية، نستطيع أن نبني واقع جديد على ما تحقق في انجاز معركة الأسرى". من جانبه، دعا نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان جبر وشاح الشعب الفلسطيني والقيادات والأسرى الذين لم يضربوا عن الطعام داخل السجون إلى أن يعيدوا حساباتهم بجدية بعد انتصار الأسرى. وقال وشاح ممثلاً عن المؤسسات الحقوقية إنّه لا بد من تقييم تجربة الأسرى داخل السجون، "فمن حملوا هذه القضية هم من أبطلوا سياسة الاعتقال الاداري، ويجب أن يعاد النظر في هذه السياسة وإلغائها من قاموس القانون الدولي". وأكدّ الناطق باسم مؤسسة "مهجة القدس" للأسرى ياسر صالح على ضرورة تطبيق قرار منظمة الصحة العالمية بتشكيل لجنة تقصى حقائق تزور السجون وتتعرف على أوضاع الأسرى الصحية. وأوضح أنّ معركة الأسرى مع الاحتلال لم تنته بعد، "فسياسة الإهمال الطبي لا زالت قائمة وعرضت حياة العديد من الأسرى للخطر". وذكر أنّ الأسرى استطاعوا أن يعيدوا لقضيتهم الاهتمام وأن يرسلوا رسالة للمجتمع العربي والدولي تؤكد إصرارهم على مطالبهم. وفي نهاية الاحتفال، كرمّت حركة الجهاد الإسلامي عدد من المؤسسات والشخصيات التي ساندت الأسرى خلال معركتهم، بالإضافة إلى تكريم عدد من المضربين عن الطعام وذوي الأسرى.