خبر : مسيرة الصهيونية الدينية - مسيرة الاعلام ستسير في شرقي القدس رغم عنفها في الماضي../هآرتس

الأربعاء 16 مايو 2012 03:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسيرة الصهيونية الدينية - مسيرة الاعلام ستسير في شرقي القدس رغم عنفها في الماضي../هآرتس



مسيرة الاعلام التقليدية للصهيونية الدينية ستعود لتسير يوم الاحد القريب القادم، يوم القدس، عبر الحي الاسلامي في العاصمة، رغم أن المسيرة تميزت في الماضي بالعنف وبالهتافات العنصرية. المسيرة، التي يشارك فيها عشرات الاف ابناء الشبيبة، تمر بشوارع القدس وتنتهي في ساحة المبكى. وفي السنوات الاخيرة تحولت المسيرة الى مظاهرة استفزاز تجاه الفلسطينيين في شرقي القدس. في السنة الماضية وقعت مواجهات عنيفة على نحو خاص في المسيرة، واعتقل 24 يهوديا وفلسطينيا. ولذروة بشاعتها وصلت المسيرة في شوارع الحي الاسلامي حين سار المئات في الشوارع الضيقة وهم يهتفون: "الموت للعرب"، "محمد مات"، وأناشيد ثأر وعنصرية. وتنكر منظمو الحدث وشجبوا الظاهرة وقالوا ان هذه حفنة. هذه السنة تقدم المنظمون لمسار مشابه للمسيرة العام الماضي، يضم العبور في الشيخ جراح، باب العامود والحي الاسلامي. رفضت شرطة اسرائيل في البداية المسيرة وطلبت أن يجري الحدث في معظمه في غربي المدينة. وحسب اقتراح الشرطة، تبدأ المسيرة في وسط المدينة وتمر عبر باب الخليل الى المبكى. احتج المنظمون واتهموا الشرطة بتشجيع تقسيم القدس. "بهذه الخطوة تتخذ الشرطة موقفا خطيرا بشأن تقسيم القدس، وتربي أبناء الشبيبة على أن مكان اليهود في غربي المدينة وليس في شرقها"، كتب نائب رئيس البلدية من المفدال، دافيد هيدري، الى وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش. قبل بضعة ايام تراجعت الشرطة ووافقت على المرور عبر باب العامود والحي الاسلامي. حسب المسار المقر، فان مجموعة البنات ستسير في مركز المدينة الى باب الخليل، ومجموعة البنون عبر باب العامود. وبالمقابل تعهد المنظمون بان يكون هناك رجال نظام للحفاظ على النظام ومنع تكرار الاحداث التي وقعت في السنة الماضية. وقال أمس هيدري: "يسعدني أن الشرطة سمحت بهذا وفهمت الحاجة الى استعراض السيادة ووحدة المدينة في القدس. أذكر أن في السنة الماضية سار خمسين الف شخص. قليلون منهم تصرفوا بشكل غير محترم ولا يجب وصم كل هذا الجمهور بسبب حفنة".منتدى "تغ – مئير" (شارة إنارة)، يجمع 21 منظمة احتجاجا على "تغ – محير" (شارة ثمن) وعنف اليمين، طلب مؤخرا من الشرطة ومن البلدية صرف المظاهرة عن الاحياء العربية. وافادت المنظمات فقالت: "نحن نعتقد بان السير في الاحياء العربية واطلاق اناشيد الثأر ليس اقل سوءا من شارة الثمن. نحن نخشى من المسيرة في الحي الاسلامي ونأمل بان يتصرف الناس بمسؤولية".