غزة / سما / كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) خليل الحية عن أن الشحنة الأولى من الوقود القطري كان من المفترض أن تصل اليوم إلى قطاع غزة بعد استعداد قطر لدفع ثمن نقله لغزة. وقال الحية في تصريحات لفضائية "الأقصى" الثلاثاء: "نحن جاهزون لتذليل كافة العقبات إن وجدت في طريق إدخال الوقود القطري الذي سيصل انتظاره إلى شهر"، مطالبًا المسئولين المصريين في مصر إلى تسهيل إدخال القافلة وتذليل العقبات أمامها. وأوضح أن حركته كانت مستعدة لاستخدام كافة الإمكانيات إذا أصاب أحد الأسرى أي مكروه، مبينًا أن حركة التضامن الواسعة وحدة التفاعل الشعبي مع الأسرى شكلت علامة فارقة في تسريع توقيع الاتفاق مشيرا إلى أن إضراب الأسرى استطاع فضح الاحتلال وكشف عورته، وما كان يتغنى به اليوم أمام العالم أنه واحة للديمقراطية. وقال أن الاحتلال استخدم كافة السبل والوسائل من أجل كسر إضراب الأسرى من بينها سحب كافة مدخراتهم وتمزيق صفهم، موضحا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل في مواجهة هذه الأسطورة، مضيفًا "مهما تكن قوة الاحتلال أمام إرادة الأسرى لكنه سينصاع في النهاية". وعن ضمانات تطبيق الاتفاق، قال: "مصر تعد الضامن لهذا الاتفاق، فهي تستطيع أن تلجم إسرائيل، وقادرة على رفع شكوى إلى مجلس الأمن في حال عدم التزامه"، مشيرًا إلى أن الضمانة لنا كشعب فلسطيني هي الإرادة والوحدة في مواجهة هذه الاحتلال، محذرًا إن "عاد الاحتلال سنعود إلى إجراءاتنا". وقال الحية "بلا شك كلما انحزنا إلى ثوابت القضية الفلسطينية كلما ذابت الفوارق القضايا الجزئية"، داعيًا إلى أن تجسيد هذه الانتصار كمنطلق لتعزيز الوحدة وللممارسة العملية. وبين أن طريق الوحدة وإنهاء الانقسام لها عناوين في مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية مرورا لتشكيل الحكومة التي تهيئ المناخات وتجسد الحريات والتي ستعمل على إعمار وإنهاء الحصار على غزة، مشيرًا إلى أن حركته لا تخشي صندوق الاقتراع، مضيفًا "بل نحن من طالبنا بها". وأكد الحية أن حركته لن تشارك في انتخابات البلدية "ولسنا خائفين من صندوق الاقتراع، فنحن نقول إن أجواء الانتخابات في الضفة المحتلة غير مهيئة لعقدها بنزاهة، وفتح تقول إنها لا توافق على إجرائها في غزة، وأن عمل لجنة الانتخابات تحت ظروف طبيعية يلزمه ظروف لوجستية ومدارس وتحديث السجل الانتخابي". وتابع الحية "التلويح بالانتخابات يأتي للالتفاف على إشكاليات داخلية في حركة فتح، ونواب ورموز حركة فتح يتحدثون عن وجود فساد مالي وإداري، ومن حقنا أن نتخوف ونتشكك من إجراء الانتخابات، في حين أن القاصي والداني يعلم كيف جرت انتخابات الجامعات بالضفة الغربية المحتلة". وأوضح القيادي في حماس أن ذكرى النكبة الـ64 تأتي علينا وبالأمس كان يعتصرنا الألم على أسرانا، عادا أن انتصار إرادة الأسرى في معركة الحرية والكرامة إشارة خير، "فكما انتصرت إرادة الأسرى سينتصر الشعب في العودة إلى دياره". وتابع "على الاحتلال الإسرائيلي التفكير مليلًا أن عقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء، ونحن مصرون إلى العودة إلى أرضنا فلسطين". وقال الحية "سنبقي الأوفياء لهم من حقهم أن يعودوا لأرضهم، ونحن أصحاب الأرض الأصليين والاحتلال إلى زوال والظروف في صالح الفلسطينيين، وعلى كل من ساند الاحتلال أن يراجع موقفه".