خبر : أشاد بدور مصر ببلورة اتفاق الأسرى .. فياض: لا سلام مع الاحتلال ولا سلام بين سادة وعبيد

الثلاثاء 15 مايو 2012 08:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
أشاد بدور مصر ببلورة اتفاق الأسرى .. فياض: لا سلام مع الاحتلال ولا سلام بين سادة وعبيد



رام الله / سما / أحيت جماهير شعبنا اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة والستين للنكبة بمهرجان مركزي أقيم في مدينة رام الله، وأكد المتحدثون فيه الثوابت الوطنية وحق العودة، وحرية الأسرى. وشارك في المهرجان، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس الوزراء سلام فياض، وأعضاء وممثلو القوى والفصائل الوطنية والشعبية وأعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والمجلس التشريعي، وعدد من الأسرى المحررين. ورفع المشاركون شعارات تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية، وحق العودة الفردي والجماعي وشعارات تطالب بالعودة إلى الوحدة وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن، مجددين وقوفهم وتضامنهم مع عدالة قضية الأسرى. وشدد رئيس الوزراء سلام فياض على أن إحياء فعاليات ذكرى النكبة، رغم مرور ما يزيد عن ستة عقود، إنما يؤكدُ إصرار شعبنا على مواصلة كفاحه الوطني والمشروع لنيل حقوقه تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعيّ والوحيد، والتي حوّلت مأساة المعاناة واللجوء إلى عُنوانٍ للكفاح الوطنيّ التحرريّ.  وقال ’طوى شعبُنا الفلسطيني يوم أمس أربعة وستين عاماً على أكبر مأساة تشريد وتهجير شهدها العصرُ الحديث. أربعة وستون عاماً مرت على اقتلاع شعبنا من دياره ووطنه، وإلقائه في تيه المنافي واللجوء والشتات.. أربعة وستون عاماً من محاولات طمس وتبديد الهوية الوطنية لشعبنا وإنكار لحقه الطبيعيّ في العيش بحريةٍ وكرامة على أرضِ وطنه. أربعة وستون عاماً وجرح المأساة ما زال مفتوحاً والمعاناة متواصلة، إلاّ أنها أيضاً 64 عاماً من الصمود الأسطوريّ والقدرة على البقاء، لا بل، والإصرار على صون الهوية واسترداد الحقوق كما عرّفتها، وفي مقدمتها حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المُستقلة على حدود عام 1967، وحقه في العودة وفقاً للقرار 194’.. وشدد فياض على أسس السلام العادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبما يشمل حق العودة والانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وبحق تقرير المصير في دولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس، واقتبس ما قاله شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش في رسالته للعالم في الذكرى الثالثة والخمسين للنكبة’إن أيدينا الجريحةَ ما زالت قادرةً على حمل غصن الزيتون اليابس، من بين أنقاضِ الأشجار التي يَغتالُها الاحتلال، إذا بلغ الإسرائيليون سنَّ الرُشد، واعترفوا بحقوقنا الوطنية المشروعة، كما عرَّفتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق العودة، والانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وبحق تقرير المصير في دولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس، إذ لا سلام مع الاحتلال، ولا سلام بين سادةٍ وعبيد’. وهنأ رئيس الوزراء أسرى الحرية على صمودهم وإنجازهم بتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة والمشروعة، وحيا شعبنا في كافة أماكن تواجده على وحدته وتكاتفه ووقفته المشرفة مع الأسرى ومطالبهم، كما حيا حركات التضامن التي وقفت مع أسرانا وحقوقهم.  وقال ’لن يهدأ لنا بال إلا بتحرير جميع الأسرى، وسيظل صوتُنا عالياً وجهدُنا مستمراً حتى إطلاق سراحكم جميعاً دون تمييزٍ أو شروط’، مثمنا دور الأشقاء في جمهورية مصر العربية الذي ساهم بشكل كبير في عملية إتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وفي كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جدد عضو اللجنة واصل أبو يوسف التأكيد على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، وأن شعبنا سيبقى ثابتا لأنه جوهر القضية الفلسطينية، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ولفت إلى أن الأسرى انتصروا على جبروت الاحتلال بصبرهم وإرادتهم القوية، التي لم تستطع إدارة السجون كسرها، مؤكدا أن الوفاء لتضحيات شعبنا تتطلب المضي قدما نحو استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، مطالبا ’حماس’ بالبدء بإفساح المجال لتسجيل الناخبين في غزة، استعدادا لإجراء الانتخابات. وأضاف أن شعبنا سيواصل نضاله ومقاومته الشعبية السلمية، تحت راية منظمة التحرير، ولن تحيده إجراءات الاحتلال التعسفية عن التمسك بالثوابت الوطنية. بدوره، أكد محمد عليان في كلمة اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الـ64 أن هذا اليوم يوم نضالي كبير يعبر فيه شعبنا عن وقفته التضامنية ويؤكد على الصمود والتحدي، في ظل ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات بحق الإنسان والأرض الفلسطينية. وبيّن أن الأسرى سطروا أروع البطولات بصبرهم ومقاومتهم بأمعائهم الخاوية، ورفضهم الخضوع والاستسلام، مشيرا إلى أن الاحتلال لن يحرم شعبنا من أرضه وستتحقق عودة اللاجئين إلى ديارهم. وتخلل المهرجان فقرات وعروض فنية شعبية من وحي ذكرى النكبة، ترافقها دقات طبول فرق الكشافة وطلبة المدارس.