خبر : رجال الجهاد الاسلامي قادوا الاضراب والمنتصرون الحقيقيون هم السجناء .."هارتس : اتفاق الاسرى اعتراف من اسرائيل بسلطة حماس في قطاع غزة

الثلاثاء 15 مايو 2012 03:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
رجال الجهاد الاسلامي قادوا الاضراب والمنتصرون الحقيقيون هم السجناء ..



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان الاتفاق الذي ادى الى انهاء الاضراب عن الطعام للسجناء الفلسطينيين الى جانب البادرة الطيبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) والتي تنطوي عليها اعادة جثامين مائة فلسطيني يبشران بتقارب بين الطرفين وبقدر اكبر لمحاولة الحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة وفي وقطاع غزة يشارك فيه جميع الاطراف. وتقول الصحيفة انه "بالرغم من أن استئناف المفاوضات السلمية لا يبدو في الافق، ففي السلطة، في حماس وفي اسرائيل معنيون بازالة تهديدات محتملة على استقرار المنطقة فيما يواصل الشرق الاوسط الاشتعال (البحرين، سوريا، لبنان وغيره)".  وتضيف "بالذات في ذكرى يوم النكبة والتي اعتبرت في الماضي بانها ذات طاقة كامنة كبيرة للصدامات العنيفة في المناطق المحتلة نجح جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات وزعماء الاسرى في السجن في التوصل الى صفقة معناها – الكثير من المنتصرين والقليل من المهزومين". وقالت ان المخابرات الاسرائيلية اعتبرت ان "انجازهم" الهام – موافقة السجناء على التوقيع على وثيقة يلتزمون بها بعدم العودة الى الانشغال بالعمليات والعنف من داخل جدران السجن" مستدركة "لا ينبغي للمرء أن يكون محللا امنيا كبيرا كي يفهم بان بعضهم سيعودون بل وسيعودون". وتابعت "ان الانجاز الحقيقي هو آخر – مجرد تفكيك القنبلة المتكتكة التي هي نحو 1.500 سجين مضرب عن الطعام" زاعمة "أن الجمهور الفلسطيني بقي في معظمه غير مكترث وفي شوارع الضفة لم يظهر عشرات الاف الاشخاص الذين يتظاهرون من أجل السجناء ومع ذلك، فان ارتباط "يوم النكبة" مع الاضراب عن الطعام برموز الكفاح الفلسطيني الذين بات بعضهم في حالة صحية متردية، كان من شأنه أن يؤدي الى اشتعال ولا سيما اذا ما توفي أحد منهم في السجن". وتقول ان "الاجهزة الامن الفلسطينية كان دور هام في التوسط على طريق الاتفاق وهم سينالون ما يستحقون من نقاط في الرأي العام" موضحة "مع ان حماس لم تقد الاضراب – رجال الجهاد الاسلامي فعلوا ذلك – ولكن الموافقة الاسرائيلية على السماح بزيارات العائلات للسجناء من غزة يشكل خطوة اخرى في تفكيك سياسة العزل الاسرائيلية بين غزة والضفة". وتابعت "منذ انتصار حماس في انتخابات كانون الثاني 2006 لم يُسمح لعائلات السجناء في غزة بالخروج الى اسرائيل وها هي اسرائيل بقدر ما تعترف (بتأخير) بالحكم الجديد في القطاع ورويدا رويدا ينسج على الارض تعاون بين السلطات على جانبي الجدار معظمه يتم من تحت الطاولة، مثل التشكيل السري لجهاز امن حماس في غزة الذي يعمل على منع نار الصواريخ نحو اسرائيل. واحيانا فوقها ايضا – مثلما في حالة النشاط التجاري في معبر كرم سالم حيث ان لا حصار حقيقي على غزة باستثناء القيود على التصدير والتي تتآكل هي ايضا مع الزمن". وتؤكد هارتس ان "المنتصرين الاساسيين في الاتفاق هم السجناء أنفسهم وزعماؤهم في السجن" مشيرة الى ان " وقف سياسة العزل تشكل انجازا ليس فقط للسجناء بل وايضا لزعمائهم، بمن فيهم مروان البرغوثي حيث كان هذا الاخير كان مشاركا في حل الازمة وهذه المرة خلافا للانتفاضة الثانية، دون استخدام العنف وذلك رغم أن معظم سجناء فتح لم يشاركوا على الاطلاق في الاضراب". وتضيف الصحيفة ان "القاهرة كانت شريكة ايضا في بلورة هذا الاتفاق. ..المخابرات المصرية العامة، مثلما في صفقة شليط وفي حالات اخرى، اصبحت المفكك المنتظم للازمات بين اسرائيل وحماس والسلطة، سواء كان الحديث عن انهاء اضراب السجناء عشية "يوم النكبة" ام انهاء جولة عنف اخرى في غزة".