غزة / سما / أكد بحثان أكاديميان أن هناك توافقاً تاما بين الأحزاب الصهيونية على رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأن الموقف الإسرائيلي ثابت من عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم. وعرض البحثان خلال مؤتمر ’اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة’، الذي عقد في غزة، بتنظيم من جامعة القدس المفتوحة، والمكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وجاء البحث الأول تحت عنوان ’السياسة الإسرائيلية تجاه اللاجئين الفلسطينيين 1999- 2010’ للدكتور خالد شعبان-مركز التخطيط الفلسطيني – غزة وكشف البحث السياسات الإسرائيلية تجاه اللاجئين الفلسطينيين و ذلك خلال الفترة 1999-2010 و التي شهدت عدة حكومات إسرائيلية، سواء من اليسار أو اليمين. ووجد الباحث أن هناك استمرارية في اتخاذ القرارات والتشريعات لدى الحكومات الإسرائيلية، بغض النظر عن توجهاتها السياسية أو الأيدلوجية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، و ذلك خلال الدراسة التي ركزت على محورين أساسيين: المحور الأول: قضية اللاجئين في المفاوضات الدائمة حيث وجد الباحث أن الموقف الإسرائيلي موقف ثابت من عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين، وازدادت قوة الموقف الإسرائيلي من الدعم الأميركي، والمحور الثاني: تناول الآراء والتشريعات الإسرائيلية التي اتخذتها إسرائيل، وتحول دون حق العودة للاجئين الفلسطينيين، حيث وجد الباحث أن هناك توافقاً تاما بين الأحزاب الصهيونية على رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين. أما البحث الثاني فكان تحت عنوان ’الرؤية الإسرائيلية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين’ للدكتورة عبير عبد الرحمن ثابت. وتناولت الدراسة الرؤية الإسرائيلية لحل قضية اللاجئين، مبينة أن القيادة الإسرائيلية ترفض الحلول والقرارات الدولية الصادرة بحق اللاجئين الفلسطينيين، وتحمل الدول العربية المسؤولية في تشريدهم وطردهم بسبب الحرب التي شنت عام 1948 ، وتقترح حل مشكلة اللاجئين خارج حدود الدولة الإسرائيلية وهو ما تطرقت إليه في البحث من خلال ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول حق الترحيل وحق العودة وفيه تحدثت عن رفض إسرائيل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنح نفسها حق ترحيل الفلسطينيين بدواعي أمنية، والمحور الثاني عملية السلام وحق اللاجئين بالعودة وكيف تم التعامل مع قضية اللاجئين في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والمحور الثالث يهودية الدولة وحق العودة وأوضحت المخاطر التي قد يسببها الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية على اللاجئين الفلسطينيين.