عمان وكالات نظمت الحركة الاسلامية الأردنية تظاهرة في عمان أمس تحت شعار «ألا تفهمون»، سار في مقدمها المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد وقادة الجماعة، وحزب جبهة العمل الاسلامي، وأعلنوا تضامنهم مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. ودعا االمتظاهرون الذين قدر عددهم بألف شخص، إلى الاصلاح، ومحاربة الفساد، وطالبوا بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان. وحذروا من رفع الاسعار، وهتفوا ضد الحكومة الجديدة. وارتدى العشرات من الشباب قمصاناً بيضاً كتب عليها «انا متضامن مع الاسرى». وأحرق العلم الاسرائيلي. وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين «استعصاء تحقيق الإصلاح»، وأعلنت في بيان شديد اللهجة امس ان الوضع في البلاد «ليس أزمة حكومات بل ازمة حكم». وطالبت بـ «الاعتراف بحق الشعب في استعادة سلطاته وقدرته على صناعة حاضره وصياغة مستقبله وأن يكون مصدراً للسلطات وفقاً لتغيير حقيقي في بنية النظام السياسي وإجراء التعديلات الدستورية التي تفضي إلى حكومة برلمانية والتداول السلمي للسلطة». وجددت الجماعة تأكيد منهجها السلمي في المطالبة بإصلاح النظام والتعاون مع كل القوى الوطنية والحزبية والحركات الشبابية والمكونات الاجتماعية. وفي المحافظات، انطلقت مسيرات نفذها الحراك الشعبي في جمعة سميت «سقط القناع»، غلب عليها طابع المطالب الاقتصادية والتحذير من رفع الاسعار. وطالب المشاركون في المسيرات بإعادة فتح ملفات الفساد ومحاكمة الفاسدين ورفع القبضة الامنية وحذروا من اتجاه الحكومة إلى رفع الأسعار. ونظمت حركة «الاردن بيتنا» اعتصاماً هتف المشاركون فيه للحرية ورغيف الخبز ودعوا إلى الحوار «بما يخدم المصلحة الوطنية العليا». وصدر عن الاعتصام بيان طالب بإعطاء الحكومة الجديدة مهلة 60 يوماً، «تجمد خلالها كل أشكال الاعتصامات والاحتجاجات لتنفيذ المطالب الاصلاحية التي تصب في مصلحة البلد وإلا فإنها ستواجه بالرفض».
