القدس المحتلة / سما / قال مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنه يتعين على إسرائيل تجميد كل البناء في الضفة الغربية بعيدا عن مستوطناتها، وذلك في ابتعاد غير متوقع عن السياسة الرسمية. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان مريدور للنسخة الإلكترونية من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "لا تبنوا في كل أنحاء المكان، لأن هذا هو العمل الأكثر ضررا من جميع الأعمال التي نقوم به بأنفسنا في العالم". واضاف "الناس يقولون: أنت تعرض على الفلسطينيين دولة. ولكن إذا كنت تقوم بالبناء هناك في كل مكان، فأنت لا تعني ذلك حقا". وحدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف إسرائيل البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية كأحد المطالب لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. وترفض إسرائيل هذا قائلة إن المحادثات يجب أن تمضي قدما دون شروط مسبقة. واكد مريدور، وهو عضو مخضرم في حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويشغل أيضا منصب وزير الاستخبارات والطاقة الذرية، إن اقتراحه بتجميد البناء لا ينطبق على القدس الشرقية أو الكتل الاستيطانية التي تأمل إسرائيل في الاحتفاظ بها كجزء من اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ويعيش حوالي 300 ألف مستوطن في الضفة الغربية، خلف ما يسمى بالخط الأخضر الذي يفصلها عن إسرائيل، مع بعض المحاولات للبناء خارج المستوطنات القائمة وإقامة مستوطنات جديدة. وتابع مريدور "نحن بحاجة إلى استخدام كل جهودنا وطاقاتنا ومواردنا لمحاولة إضافة هذه الكتل إلى إسرائيل". وأضاف "أعتقد أننا في بداية التمكن من القيام بذلك"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وسلفه جورج بوش تحدثا عن إمكانية تبادل الأراضي في إطار اتفاق فلسطيني إسرائيلي. وأشار مريدور إلى أن الدولة الفلسطينية "لن تكون على طول خطوط 1967 . مستحيل. ستكون مختلفة، مع بعض التعويض. ولكن إذا قمنا بالبناء في كل المكان، فسنخسر. حتى لو لم يكن لدينا اتفاق (مع الفلسطينيين)، نحن بحاجة إلى سياسية عقلانية". واعتبر أن الهدوء النسبي الحالي في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يمكن أن يمنح الإسرائيليين "الوهم" بأن الوضع الراهن يمكن أن يستمر على المدى الطويل. وأضاف مريدور "إنه ليس كذلك. إنه وضع غير عادي .. يجب علينا أن نغيره".
