رام الله / سما / أطلق صحفيون وناشطون فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي ’الفيسبوك’ حملة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال أسموها ’اكتب عن أسرانا’ بهدف حث الشباب في مختلف الأقطار والبلدان العربية والغربية، إلى كتابة رسالة قصيرة عن الأسرى بحيث تصل هذه الرسائل إلى الشخصيات الرسمية والسياسية والثقافية والفنية والإعلامية في مختلف أنحاء العالم. ويحاول الناشطون بشتى الطرق الاتصال عبر صفحات ’الفيسبوك’ مع شخصيات لها دور فاعل في المجتمع العربي والدولي ويستطيعون التأثير في الشارع ليوصلوا صوت الأسرى إلى المحافل الدولية. وقالت إحدى القائمات على الصفحة ميرفت صادق، ’هذه الحملة تهدف إلى تعريف شباب العالم العربي والدولي بأن هناك أسرى فلسطينيين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ أكثر من 70 يوما، وهذا يستحق منكم وقفة تضامنية معهم، ونقل معاناتهم وهذا يساعد في تشكيل رأي عام حيال قضية الأسرى’. وأكدت أن القائمين على الصفحة قاموا بمراسلة أشخاص، خاصة من برزت أسماؤهم في الثورات العربية وكان لهم دور فاعل فيها، منهم الناشطة في الثورة المصرية نواره نجم والناشطة اليمنية توكل كرمان حيث سينقلن رسالة الأسرى ومعاناتهم إلى شعوبهم. وبيّنت صادق أن هذه الحملة ليست كباقي الحملات، وأخذت صداها في العديد من الدول العربية وحتى الغربية، حيث أن هناك عددا من طلبة الماجستير والدكتوراه في بريطانيا سيساهمون في توسيع هذه الحملة ونقلها إلى أصدقائهم في أمريكا. ولفتت إلى أن الناشطين في مختلف الصفحات سواء الشخصية أو الفنية والسياسية العربية بدأت بالاستجابة لهذه الرسائل حيث يتناقلون بشكل مستمر ما يكتب في صفحة ’أكتب عن أسرانا’ وينقلونها عبر هذه الصفحات بحيث تتوالي المشاركات لتصل إلى الآف الصفحات. وتتضمن فحوى هذه الرسائل شرحا مفصلا لما ترتكبه إسرائيل من جرائم وانتهاكات للقوانين والتشريعات الدولية بحق الأسرى في سجون الاحتلال من حيث العزل الإنفرادي والاعتقال الإداري، الأمر الذي دفع هؤلاء الأسرى لخوض معركة الأمعاء الخاوية، ومن بينهم الأسرى بلال ذياب وثائر حلاحلة وحسن الصفدي وعمر أبو شلال، الذين يعيشون وضعا صحيا حرجا. ومن ضمن الرسائل التي تم تداولها، ’النداء الأخير لإنقاذ الأسرى، تحية من فلسطين، على بعد كيلو مترات قليلة بإمكاننا سماع سيارات نقل الأسرى الفلسطينيين من سجن إسرائيلي لآخر، وهم مرضى ومتعبون ومثقلون بقيودهم ومعتدى عليهم طيلة رحلة النقل القسرية، يقوم السجانون الإسرائيليون بمعاقبتهم بعزلهم في زنازين انفرادية حينا، أو بقمعهم عن طريق النقل من سجن لآخر كل يوم، بسبب إضرابهم عن الطعام لأجل الحرية وكي يعاملوا بإنسانية ووفق الشرائع الدولية، 3000 أسير فلسطيني يمتنعون عن الأكل منذ 20 يوما، ومنهم من أمضى 70 يوما في الإضراب عن الطعام وشارف على الموت، هذه صرخة لكل ضمائر العالم الحُر، كي تقف مع أسرانا وتنقل معاناتهم وإضرابهم لأجل الحرية إلى كل المنابر السياسية والإعلامية والحقوقية والإنسانية، وكي تضغط بكل الوسائل لتخفيف معاناتهم والإفراج عنهم...’ وتناقل مئات النشطاء رسائل تشرح معاناة الأسرى المضربين عن الطعام على صفحات الثورات العربية وصفحات نشطاء الانترنت العرب والأجانب، ومنظمات دولية. ووجهت هذه الرسالة لعدد من الفنانين خاصة الملتزمين منهم مثل، جوليا بطرس ومارسيل خليفة واحمد قعبور وأميمة خليل وغيره، بالإضافة إلى إعلاميين كان لهم موقف واضح تجاه القضية الفلسطينية منهم الإعلامي زاهي وهبي، حمدي قنديل، علاء الأسواني كذلك شخصيات أوروبية ودولية منهم النائب البريطاني جورج غالاوي. ويشير مؤسس الصفحة أحمد ملحم إلى أنه تم مخاطبة الشركات الفلسطينية الكبرى التي أبدت تجاوبا مع الحملة مثل شركة ’جوال’ التي استبدلت حملاتها الدعائية بحملات تضامنية مع الأسرى، وتم البدء بتطبيق هذه الحملة من يوم أمس. وقال إن الرسالة تنشر باللغتين الإنجليزية والعربية وهناك نية لترجمة هذه الرسائل إلى لغات أخرى خاصة الفرنسية، كونها ستصل إلى أناس من لغات مختلفة، نحن لا نريد منهم سوى إيصال رسالة أسرانا وتعريفهم بما يلاقونه من سوء معاملة من قبل إدارة سجون الاحتلال، وكل أملنا أن تستمر هذه الحملة التي وعلى الرغم من عمرها القصير الذي لا يتجاوز اليومين.