رام الله / سما / تساءل المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي عما أسمعته حماس للأوروبيين حتى شعروا بالذنب؟!. وقال القواسمي في تصريح صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأربعاء، ’يدعي قادة حماس أن الغرب وعلى وجه الخصوص الأوروبيين قد شعروا بالذنب تجاه حماس بعد سماع روايتهم ونظرتهم للصراع والحل’ متسائلا، ’هل قال لهم قادة حماس: إنهم على استعداد لضبط أمن إسرائيل والنموذج الأكبر تجربة قطاع غزة وساقوا لهم برهان غزة حيث ضبطت التهدئة بالقوة وتم الحفاظ على أمن إسرائيل بخلق منطقة عازلة؟’. وأضاف، ’هل أسمعوهم كلاما ناعما عن التناغم مع القانون الدولي وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل وأن قضية الاعتراف بإسرائيل مسألة وقت مناسب، وأن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على أي بقعة من أرض فلسطين هو الهدف؟!. وقال القواسمي، ’إن هذه التصريحات حول شعور الأوروبيين بالذنب تجاه حماس، تؤكد أن حماس مستمرة في تضليل شعبنا، فهي من جانب تتحدث مع الغرب والوسطاء مع إسرائيل بلغة ناعمة تعلن قبولها بمشروع شارون القاضي بالدولة ذات الحدود المؤقتة، ومن جانب آخر تصدر لشعبنا الفلسطيني وعبر وسائل الإعلام شعارات رنانة خداعة عنوانها المقاومة وعدم الاعتراف بإسرائيل . وأردف، ’إن المتابع لتناقضات حماس يستخلص بأنها من أجل قبولها دوليا ومن إسرائيل فإنها على استعداد لتقديم التنازلات وحتى الوصول للموافقة على مشروع تصفية القضية الفلسطينية بالقبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة، مؤكدا أن هذه النهج لم يعد ينطلي على أحد وأن مثل هذه المشاريع أفشلها الالتفاف الجماهيري حول القيادة الفلسطينية ومواقفها الراسخة الصادقة التي لا تبيع أوهاما لشعبها وإنما تصدقه في كل مواقفها السياسية والوحدوية وأساليب المقاومة الشعبية المشروعة التي تخدم شعبنا وقضيته العادلة.