القدس المحتلة / سما / قال مسئول سابق في البنتاغون الأمريكي "إنه الآن ليس الوقت المناسب لتوجيه ضربة إسرائيلية على إيران"، مشيراً إلى أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية من شأنها أن تتحمل جزء من مسئوليتها الولايات المتحدة الأمريكية. ونقلت صحيفة الجيروزاليم بوست عن "كولين كال" نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأوسط قوله "إن أي ضربة إسرائيلية سيؤدي إلى انتقام إيراني سيؤثر بشكل مباشر على الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفاً "إنه حتى لو كان الانتقام الإيراني من هجوم إسرائيلي فإن الولايات المتحدة ستكون في الواجهة وذلك لأن الأخيرة هي من تقومن بتقديم المساعدة لوزارة الجيش الإسرائيلي لذلك فإن الهجوم الإسرائيلي لا يمكن فصله عن هجوم أمريكي". وبحسب الصحيفة فإن تقييم المسئول الأمريكي بأن الرد الإيراني سيكون بعيد المدى وسيشمل هجمات صاروخية على السفارات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وذلك باستخدام حلفاء إيران في المنطقة فضلاً عن التهديد الذي سيطال سير العمل في مضيق هرمز. ويرى "كولين كال" أنه ينبغي إعطاء العملية الدبلوماسية مزيداً من الوقت خاصة أنه حتى اللحظة من غير الواضح أن إيران قررت تسليح برنامجها النووي، داعيا الأطراف المعارضة لامتلاك إيران السلاح النووي التعامل مع الملف الإيراني بحذر شديد خاصة من الناحية العسكرية. من جانبه تساءل "عاموس يدليف" مدير الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي سابقاً عن الحكمة من الانتظار وقتاً طويلاً قبل التفكير في عمل عسكري ضد إيران، مؤكداً على أن طهران ترغب في صنع إطار زمني قصير جداً في إنتاج السلاح النووي. وشدد "يدليف" على أهمية الحفاظ على احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران من أجل الضغط عليها، مشيراً إلى أن عواقب العملية العسكرية ستفوق تكاليف عدم القيام بشيء، قائلاً "إن إيران نووية أخطر بكثير من مهاجمة إيران" على حد تعبيره.
