مر اسبوعان ونصف الاسبوع منذ بدء الاضراب عن الطعام للسجناء الفلسطينيين في السجون في اسرائيل واليوم ستحسم محكمة العدل العليا في التماس رفعه معتقلان اداريان فلسطينيان مضربان عن الطعام لليوم الـ 69 على التوالي. والى ذلك، توجه رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية الى نظيره التركي اردوغان وسلمه رسالة من السجناء تتضمن طلبا بالمساعدة. يوم الخميس أجل القضاة قرارهم في الالتماس الذي رفعه السجينان بالتحرر من اعتقالهما. احد السجينين، بلال دياب الذي عولج في مستشفى اسف هروفيه، يرفض التعاون مطلقا مع الاطباء. "أمس وافق على تلقي السوائل، الفيتامينات والاملاح المعدنية، ولكنه يرفض التعرض للفحوصات، الامر الذي يجعل من الصعب على الاطباء تقدير حالته إذ لا توجد معطيات عما يحصل في جسده"، قالت عينات ليتوين، مديرة قسم السجناء في منظمة اطباء لحقوق الانسان. حالة المعتقل الثاني ثائر حلاحلة معروفة أقل. في هذه الاثناء في المدن والقرى الفلسطينية يواصلون مظاهرات التضامن مع الاضراب عن الطعام لـ 1.600 سجين في السجون في اسرائيل، الذي يتواصل للاسبوع الثالث على التوالي. المئات من نشطاء حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تظاهروا أمس في شوارع رام الله وفي خطوة نادرة رفعت عشرات الاعلام الخضراء للمنظمة الاسلامية في ميدان الساعة في مركز المدينة. الى جانب مظاهرات التأييد، يشعر الجمهور الفلسطيني بالاحباط في ضوء فشل الكفاح لايقاظ الاسرة الدولية لممارسة الضغط على اسرائيل. اما السجناء أنفسهم فمحبطون من القيادة السياسية في السلطة. أمين عام الجبهة الشعبية، المضرب عن الطعان منذ اسبوعين ويعالج في مستشفى مصلحة السجون، انطلق بدعوة تهكمية لرئيس الوزراء سلام فياض ورئيس الفريق المفاوض صائب عريقات بزيارة السجناء المضربين عن الطعام في السجون.
