رام الله سما أصيب، اليوم الجمعة، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي انطلقت اليوم تحت عنوان ’جمعة نصرة الأسرى’. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، وذلك لدى عند وصولهم إلى الأراضي المحررة ’محمية أبو ليمون’ بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري الجديد، مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق وإلى احتراق مساحات من الأراضي الزراعية. وأشار البيان إلى أن الاشتباكات مع جنود الاحتلال أسفرت عن إعطاب جبين عسكريين والسيارة التي كانت ترش المواطنين بالمياه العادمة.ٍ ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور القادة النائب مروان البرغوثي والنائب أحمد سعدات وعميد الأسرى المناضل كريم يونس، وبلال ذياب وثائر حلاحلة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وناشد اللجنة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لرفع الظلم الإسرائيلي عن الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، ووقف السياسات والممارسات التي ترتكب بحقهم من حرمان للزيارة والتعليم ولقاء المحامين والعلاج والعزل الانفرادي والتفتيش العاري ووقف سياسة الاعتقال الإداري. وأوضح اللجنة أنها ستستمر بهذه الفعاليات والمسيرات من أجل دعم وإسناد صمود الأسرى حتى الوصول لمطالبهم ونيل حقوقهم كاملة. هذا وزار قرية بلعين وفد من النرويج، واجتمع مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واستمع إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية على معاناة أهالي قرية بلعين نتيجة وجود جدار الفصل العنصري وعن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال السبعة أعوام الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية.