القدس المحتلة / سما / اقدمت شرطة الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم، الخميس، باعتقال عدد من المتظاهرين امام سجن الرملة، وذلك في أعقاب المظاهرة التي نظمها مجموعات شبابية ونشطاء دعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وقالت مصادر فلسطينية أن من بين المعتقلين الشاب ورد كيال من مدينة حيفا، ومعاذ مصلح من بيت صفافا، والشابة إيرين ناصر من القدس، وأربعة متضامنين أجانب ويهود هم :ماكس مورجان، ليهي روتشيلد، عيدن درور وعيدو اخيون. وفي أعقاب عمليات الإعتقال توجه العشرات من المتظاهرين الى مركز شرطة في الرملة وقاموا بالإعتصام امام مقر الشرطة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، فقامت الشرطة بدورها بفض الإعتصام السلمي وإعتقال الشابة أماني خليفة. وكانت مجموعات شبابية ونشطاء من مناطق مختلفة دعوا للمشاركة في اعتصام أمام سجن الرّملة اليوم الخميس،حيث يرقد في مستشفى السجن عددٌ من الأسرى المضربين عن الطّعام منذ مدّة تتراوح بين شهر وشهرين، وعلى رأسهم الأسيران بلال دياب وثائر حلاحلة المضربان عن الطعام منذ 62 يومًا وقد دخلا مرحلة الخطر على حياتهما. وشارك في المظاهرة المئات من القدس ومن مختلف البلدات العربية والعديد من الأسرى المحررين وأهالي أسرى عرب الداخل. وفي كلمة النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي خلال المظاهرة قال إنه من المتوقع أن ينضم آلاف الأسرى الجدد للإضراب عن الطعام خلال الأيام القريبة، فليس للأسرى أي مطلب جديد، وكل ما يطالبون به من حقوق كانت معهم في السابق وجرى سحبها منهم، وهم يطالبون بإعادتها إليهم. وأكد زحالقة على أربعة مطالب مركزية للأسرى: "وقف الاعتقالات الإدارية، السماح بزيارة الأهل من قطاع غزة لأبنائهم في السجون، إنهاء العزل والحبس الإنفرادي بحق الأسرى، وإلغاء العقوبات التي فُرضت على الأسرى جراء صفقة شاليط التي انتهت ولكن العقوبات لم تنته". وأضاف زحالقة "لقد بدأنا بحملة نشاطات يومية دعما للأسرى من خلال خيم الاعتصام ومهرجانات ومسيرات ومظاهرات بشكل يومي دعما للأسرى والمعركة التي يخوضونها". وفي ختام كلمته حذر زحالقة من تدهور الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام. وفي أعقاب عملية الاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية لعدد من المتظاهرين، قام النائب زحالقة والمحامي فؤاد سلطاني بالاتصال بشرطة اللد وطلبوا باطلاق سراح المعتقلين في المظاهرة. تجدر الإشارة إلى أن مسؤول ملف القدس في حركة فتح السيد حاتم عبد القادر قد شارك في التظاهرة، كما شارك الشيخ رائد صلاح، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى طه.