جنين سما نيابة عن الرئيس محمود عباس، أكد الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، أن السلطة الوطنية ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن ولن تسمح بعودة الفلتان الأمني وللعابثين أصحاب الأجندات المشبوه بالتلاعب أو العبث بمقدرات وإنجازات شعبنا التي تحققت على أيدي أبنائه المخلصين في الأجهزة العسكرية والأمنية وكل مؤسسات سلطتنا الأبية، وبمساندة ودعم كامل من أبناء شعبنا الذين وقفوا جميعهم يدا واحدة من أجل تحقيق الأمن وإنفاذ سيادة القانون، لينعم شعبنا بالأمن والأمان والاستقرار وصولا لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال الطيب عبد الرحيم ’باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ننعى اليوم قائدا من قياداتنا، ورجلا من رجالات فلسطين الأوفياء الذين أفنوا سني عمرهم في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، فقد كان قائدا ومؤسسا لحركة الشبيبة الفتحاوية، ومناضلا صلبا قائدا خلف قضبان المعتقلات الإسرائيلية، ومؤسسا في بناء اللبنات الأولى لسلطتنا الوطنية’. وأضاف: ’كان المثل الذي يحتذى في تحمل أعباء وهموم أبناء شعبه كافة، وأبناء محافظة جنين خاصة، والذي كنا نراه دائما في جنازات الشهداء وفي التضامن مع الأسرى واستقبال المحررين منهم، وفي مساعدة الفقراء ومواساة الجرحى والثكلى من أبناء شعبنا وفي كل الميادين والملمات’. وتابع عبد الرحيم:’أخي أبا موسى إن شعبك أحبك في كل المحافظات، وهو اليوم يدعو لك بالرحمة واللقاء بشيخ شهدائنا الراحل الخالد ياسر عرفات، وأمير شهدائنا خليل الوزير.. لقد كنت القدوة الحسنة لكل المحافظين بعملك الدؤوب والمخلص بكل ما تعنيه الكلمة.. لقد كانت يا أبا موسى بصماتك الواضحة في كل المحطات والمنعطفات لا تخفى على أحد ويشهد لها الجميع، وكنت رجلا طيلة حياتك وحتى آخر لحظات عمرك حاملا بندقيتك الشرعية الطاهرة تدافع وتذود عن حماك وعن حما الوطن وهيبة السلطة ضد قطاع الطرق وأصحاب الأجندات المشبوهة التي لا تخدم إلا مصالح أعداء شعبنا وقضيتنا.. كنت صلبا حازما في تطبيق سيادة القانون وتنفيذه لتوفير الأمن والأمان لأبناء شعبك ومحافظتك الذين أحببتهم وأحبوك وساندوك ووقفوا معك والى جانبك في كل المنعطفات’. وأضاف أمين عام الرئاسة مخاطبا الشهيد: لك العهد والقسم من السيد الرئيس ومن القيادة الفلسطينية ومن كل أبناء شعبك يا شهيدنا البطل أن تظل سيرتك وصورتك في عقولنا وقلوبنا ونبض العروق، لك منا يا أخانا العزيز أن نظل الأوفياء للقسم الذي أقسمناه سوية حتى نيل حريتنا وتحقيق حلمنا بإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.. ولك منا الوعد أن نضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن وأن لا نتساهل مع أي كان من أصحاب المشاريع المشبوهة الذين يسعون للمساس بالإنجازات التي تحققت في سيادة القانون وبناء الوطن الذي تعمد بدماء الشهداء وأنات الجرحى والثكلى وعذابات أسرانا البواسل خلف قضبان سجون الاحتلال’. وفي ختام كلمته’ قال عبد الرحيم ’مرة أخرى، باسم السيد الرئيس نعزي عائلته ورفاقه وكل محبيه ونعزي أنفسنا وشعبنا برحيل هذا القائد الفذ وندعو له الله أن يجمعه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا’. جاء ذلك خلال تشييع جثمان الشهيد المناضل المحافظ قدوره موسى محافظ محافظة جنبن، الذي وافته المنية، فجر اليوم الأربعاء، إثر نوبة قلبية حادة. وحضر مراسم التشييع أعضاء اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، وصالح رأفت، وعدد من الأمناء العامون للفصائل، وأعضاء اللجأبناء شعبنالحركة فتح، أبو ماهر غنيم، ومحمود العالول، وعباس زكي، ومحمد المدني، وحسين الشيخ، ومحمد شتية، وتوفيق الطيراوي، واللواء الحج إسماعيل جبر مستشار الرئيس لشؤون المحافظات، وحسين الأعرج، رئيس ديوان الرئاسة، وسعيد أبو علي وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وحشد غفير من كافة المؤسسات والوزارات وأبناء شعبنا في كل المحافظات . وتلا أمين عام الرئاسة الآية الكريمة ’ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ’. وتقبل عبد الرحيم والقيادة الفلسطينية بعد انتهاء مراسم التشييع، العزاء بالفقيد في مقر المحافظة الذي أمه حشد غفير من أبناء شعبنا في كل المحافظات وداخل الخط الأخضر.