خبر : شعب واحد: وضع الاسرائيليين في الخارج بقلم: ليلاخ ليف أري اسرائيل اليوم 24/4/2012

الأربعاء 25 أبريل 2012 08:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
شعب واحد: وضع الاسرائيليين في الخارج  بقلم: ليلاخ ليف أري  اسرائيل اليوم  24/4/2012



بحسب تقديرات مختلفة، يعيش نحو من نصف مليون اسرائيلي من أفضل أبنائنا وبناتنا في الخارج الآن. وُجدت اوقات أسموهم فيها "مهاجرين من اسرائيل" لكن هذا المصطلح أصبح اليوم قديما. ففي عصر الهجرة العالمية حينما تستقر آراء ناس في مراحل مختلفة من الحياة على ان يعيشوا بعض حياتهم في بلد آخر قد يشجع الشعور بالانفتاح بين المناطق الجغرافية المختلفة، قد يشجعهم على العودة الى وطنهم. ان أكثر بواعث الهجرة هي اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو كلها معا. والناس والشباب خاصة (حتى عمر 35) مهتمون بأن يجربوا حظهم في الخارج في السياحة أو في تجارب عاطفية مؤثرة أو للدراسة أو الاعمال. ان أكثر الاسرائيليين اذا قيسوا بمجموعات اخرى من المهاجرين يعودون الى الوطن بعد سنة أو سنتين.             ان أكثر من نصف الاسرائيليين في الخارج يسكنون في الولايات المتحدة، ويسكن الباقون في دول مثل كندا وبريطانيا واستراليا وفرنسا والمانيا وغيرها. ويفضل أكثر من 80 في المائة منهم السكن في دول لغتها الانجليزية بسبب معاملتها الليبرالية والتعددية الثقافية بالنسبة للمهاجرين. ويتميز الاسرائيليون الذين يسكنون في الخارج بكونهم أصحاب ثقافة ودخل عاليين واندماج اقتصادي ممتاز قياسا لمجموعات اخرى من المهاجرين، ومعطياتهم الاجتماعية – الاقتصادية أعلى في المتوسط من معطيات اسرائيليين لم يهاجروا.             مع مكوثهم في الخارج يحافظ أبناء الجيل الاول من المهاجرين على صلة قوية مع اسرائيل بالزيارات المتقاربة وباستماع ومشاهدة القنوات الاعلامية الاسرائيلية، وبالحفاظ على روابط صداقة مع اسرائيليين وارسال أولادهم الى حركات شبيبة اسرائيلية وغير ذلك. ومع ذلك فان اولادهم الذين ولد بعضهم في الخارج يميلون على نحو يشبه أبناء مهاجرين آخرين الى الحفاظ على صلتهم بالوطن بقدر أقل من آبائهم، ويرتبط نحو من ربعهم بشبان من أعمارهم ليسوا اسرائيليين وليسوا يهودا.             توجد فروق ايضا في الحفاظ على الصلة باليهودية وباسرائيل بحسب مستوى تدين الاسرائيليين في الخارج، وانتمائهم الطائفي، ووضعهم العائلي وجنسهم وغير ذلك. وتُبين ابحاث ان اسرائيليين من أبناء الجيل الاول يعقدون صلات ضعيفة مع مجموعات يهودية محلية ويعتمدون في الأساس على "الفقاعة الاسرائيلية" لتحافظ عليهم من الذوبان في غيرهم. وكلما كان المجتمع الذي هاجر اليه الاسرائيليون أكثر ليبرالية، وهذا هو الوضع حقا في أكثر الحالات لأن أكثرهم يستقرون في الغرب، فان امكانات الذوبان في المجتمع العام تزداد بين أبنائهم.             والاسرائيليون الذين يريدون ان يتجنبوا هذا يحرصون على ارسال أبنائهم الى حركات شباب والى منظمات يهودية واسرائيلية. وتساعد دولة اسرائيل ايضا وتقدم اليهم في أكثر الاماكن "بيوتا اسرائيلية" في القنصليات مثلا. ويستعين كثيرون للحفاظ على هويتهم ايضا بالجماعات اليهودية المحلية التي طورت على مر السنين اجهزة حفاظ قوية على الهوية مصدرها عشرات سنوات تجربة لحياة أقلية في مجتمع أكثرية وحفاظ على الجماعة العرقية.             يمكن ان نقول في الختام ان الاسرائيليين الماكثين في الخارج غير مقطوعين عن الدولة. فهم جزء من المجتمع الاسرائيلي بمقادير مختلفة. ونسبة العودة الى البلاد ايضا عالية، وهذا مؤكد اذا قيست بالهجرة من دول تشبه في مستواها الاقتصادي اسرائيل. فعلينا ان نحافظ على الصلة بهم الى جانب تعزيز الصلات بيهود الشتات وسنربح من هذا جميعا.