خبر : ينبغي قول الحقيقة عن الخطر الايراني / بقلم: دان مرغليت / اسرائيل اليوم 19/4/2012

الخميس 19 أبريل 2012 04:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
ينبغي قول الحقيقة عن الخطر الايراني / بقلم: دان مرغليت / اسرائيل اليوم  19/4/2012



هل أدلى بنيامين نتنياهو في خطبته أمس لذكرى يوم المحرقة برأيه في الواقع المناقض الذي كان موجودا قبل الحرب العالمية الثانية ويتكرر الآن جزئيا ايضا؟ ذكر كيف في 1938 (في حين كان يهود بولندة يلهون في بلدة الاستجمام الثلجية زاكوفانا) حذرهم زئيف جابوتنسكي في وارسو من الكارثة القريبة. لكنه امتنع عن ان يقول ان خطة جابوتنسكي لاخلاء اوروبا التي لم يشأ اليهود بحماقتهم الاستماع لها كانت غير عملية في واقع الامر لأن الحكم البريطاني الذي اتفق في الرأي مع العرب أغلق أبواب البلاد أمام اللاجئين اليهود.             كان ذلك "حق العودة" الحقيقي والانساني والاخلاقي والعادل الذي امتنع أكثر الشعب اليهودي عن طلبه لنفسه لأنه رفض ان يعترف قبل الحرب العالمية بسوء وضعه ولم يمنحه البريطانيون والفلسطينيون بسبب شرارتهم إياه إلا بمخالفة القانون.             لم تكن خطبة رئيس الحكومة مراسمية بل عملية. ويمكن ان نتجادل في أنه أكان يجب ان يُوجَه انتقاد على نتائج اللقاء مع الايرانيين في اسطنبول أم يُكشف عن صبر استعدادا للاجراء الامريكي التالي. وهذا أمر تكتيكي. والشيء الأساسي موجود في الجوهر الصحيح وهو أنه ينبغي ان يُقال للأمة الحقيقة عن الخطر الايراني ولا يجوز الاستخفاف بها والتقليل من معناها كما فعل دافيد بن غوريون تماما في 1948 في وضع أخطر حينما حاصرت الجيوش العربية اليهود من اجل رميهم في البحر.             هذا الى كون اليهود الذين يقضون عطلتهم في مكان ما في 2012 ويتجولون في اماكن مختلفة لا يخرجون الى وجهتهم وأيديهم فارغة. بل هم كما قال الشاعر أوري تسفي غرينبرغ الذي تنبأ بالمحرقة "يوجد لهم ارض ويوجد لهم بحر".             قال موشيه ديان في التأبين الذي ذُكر أمس انه لا توجد شجرة وبيت من غير قبعة فولاذية وأنبوب مدفع، وقد أصبح لدولة اليهود الكثير جدا من هذا، فلا يمكن التغلب عليها، بشرط ألا تُفشل هي نفسها، واذا عدنا الى نظرية جابوتنسكي قلنا انه يوجد لها "حائط حديدي".