مراكش / سما / تصاعدت احتجاجات مغربية على مشاركة اسرائيلية في مهرجان للرقص ينظم في شهر ايار (مايو) القادم بمدينة مراكش.وبعثت هيئات شبابية مناهضة للتطبيع مع الدولة العبرية مذكرة الى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بشأن تنظيم مهرجان الرقص بمراكش والذي يستضيف الراقصين ’الصهيونيين’ ’ازي هاسكال’ والراقصة ’سيمونا جيزمان’ للمرة الثانية على التوالي، ابتداء من 10 ايار (مايو) القادم ولمدة أربعة أيام بمدينة مراكش.وطالبت المذكرة التي وجهت نسخة منها لكل الأحزاب الفاعلة والوزارات المعنية (العدل والحريات، الداخلية، الأوقاف والشؤون الإسلامية ونشرها موقع ’هسبريس’ الجهات المنظمة بـ’إلغاء مشاركة هذين الراقصين في المهرجانات المغربية’، مؤكدة أن المهرجان ’أصبح للأسف سنة مؤكدة تنظم كل سنة بمراكش عاصمة المرابطين والناصرين لصلاح الدين الأيوبي ضـــــد الصليبيين آنذاك، سنة تؤكــــد على الهــــرولة للتطبيع مع الصهاينة والتعــــامل معهــم وكأنهم لا يمتون للحركة الصهيونية ذات الأهداف السياسية والعنصرية بصلة’.وتكثفت خلال الاسابيع الماضية نشاطات مغربية لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية وحصلت ’القدس العربي’ على المذكرة الى رئيس الحكومة المغربية التي بعثتها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والتي تطالب باصدار قرار يمنع الوزارات والمؤسسات الرسمية من أي علاقة او نشاط تطبيعي مع الدولة العبرية واصدار قانون بتجريم التطبيع. وعددت مذكرة الجمعيتين سلسلة من النشاطات التطبيعية ومن بينها مهرجان الرقص في مراكش.وقال سمير الراوي، المشرف العام على ’تجمع المنسقين للأنشطة ضد مهرجان مراكش للرقص’ وعضو ’ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية’، إن هيئات شبابية ناشطة ضد التطبيع وفي ’فيسبوك’ ستقوم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام فندق المهرجان، حيث أن التعبئة لهاته الوقفة ستتم بتنظيم جولات مشياً على الأقدام وبالدراجات الهوائية عبر حمل لافتات وأعلام فلسطينية، وذلك نهاية كل أسبوع انطلاقا من ساحة جامع الفنا الشهيرة.وأكد سمير الوالي أن الوقفة المُندّدة بمشاركة ااسرائيلب في مهرجان الرقص بمراكش ستكون وطنية وستنظمها الهيئات الموقعة على المذكرة الموجهة لرئيس الحكومة (وهي: ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية، ومنظمة التجديد الطلابي، والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، ومنظمة BDS فرع المغرب..)، وبالتنسيق مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.ورفضت تركيا احتضان النسخة الثانية من مهرجان الرقص الشرقي بعد نسخته الأولى، مما دفع المنظمين إلى تنظيمه بمراكش السنة الماضية الذي عرف تنظيم وقفة احتجاجية أمام الفندق الذي استضاف المشاركين مما دفع إدارة الفندق إلى رفض تنظيمه هذا العام.