خبر : بلدية القدس تطلب رخصة لتجديد جسر المغاربة../ معاريف

الثلاثاء 17 أبريل 2012 12:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
بلدية القدس تطلب رخصة لتجديد جسر المغاربة../  معاريف



جسر المغاربة يهدد الهدوء مرة اخرى بينما يستعدون في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقاء مع نظيره الفلسطيني سلام فياض، والمزمع عقده اليوم، مرة اخرى يهدد الخلاف السياسي حول خطة هدم جسر المغاربة برفع العلاقات بين الطرفين الى مستوى الغليان. في الاسابيع الاخيرة رفعت بلدية القدس، بالتعاون مع صندوق تراث المبكى، طلبا آخر لرخصة لبناء جسر المغاربة المتجدد، بدلا من الجسر القائم، الذي سيهدم. لخطة مشابهة سبق أن صدر ترخيص قبل نحو سنة، ولكن بسبب العاصفة السياسية التي ثارت في أعقابها لم تنفذ الاشغال ونفد مفعول الترخيص قبل نحو اسبوعين. وفضلا عن ذلك، قضت المحكمة العليا قبل نحو اسبوعين ضد الخطة في صيغتها الحالية وأمرت برفعها للبحث المتجدد في المجلس القطري للتخطيط والبناء. والان تطلب البلدية الحصول على إذن متجدد للخطة مع بعض التعديلات. ونقل الطلب ايضا الى عناية القيادة السياسية لانه واضح أنه دون إذنها لن تخرج الخطة الى حيز التنفيذ. وحسب الجداول الزمنية، من المتوقع لموضوع الترخيص الجديد لبناء الجسر – والذي يعارضه الفلسطينيون والاردنيون معارضة شديدة – أن يطرح على لجنة فرعية للتخطيط والبناء في البلدية في الاسابيع القريبة القادمة. واشارت مصادر ذات صلة في تفاصيل اعداد الطلب الى أنه يجري العمل على حث الخطة في اللجنة منذ تشرين الثاني الماضي، حين قرر نتنياهو تأجيل هدم الجسر بسبب ضغط سياسي شديد مارسته سلطات مصر والاردن. في كانون الاول الماضي ثار جدال سياسي حاد بين مكتبي نتنياهو ومكتب رئيس بلدية القدس نير بركات، بعد أن أصدرت البلدية أمر اغلاق للجسر القائم. في نهاية المطاف قرر رئيس الوزراء فتح الجسر القائم من جديد، شريطة أن تتواجد في المكان بشكل دائم سيارة اطفاء خشية اندلاع حريق في الجسر المصنوع من الخشب. ويتبين من وثائق الطلب الجديد بان صندوق تراث المبكى وبلدية القدس يطلبان اقامة جسر بديل بسبب مخاطر الامان القائمة في الجسر الحالي. صخرة الخلاف الاساس من ناحية الاوقاف الاسلامية هي النية لتنفيذ أشغال استرداد وحفظ الحيطان القائمة بمحاذاة الجسر وبناء حيطان جديدة. كما يقترح أيضا بان يبنى جسر للمشاة من الشرق من مبنى الدخول الى ساحة المبكى والى باب المغاربة. ويقترح صندوق تراث المبكى ان يكون في الجسر مدرجين ومصعد للمعوقين وأن تكون أرضيته من الخشب ومن الحجر. ويكون السند في ارتفاع متغير من 1.08 متر حتى 2.06 متر بناء على طلب الشرطة. وفي مدخل الجسر يقام مبنى كمحطة فحص لزوار الحرم. وخلافا لسابقه لا يتضمن طلب الترخيص الجديد توسيع "ساحة النساء" في حائط المبكى. على طرفي الخريطة السياسية في القدس أعربوا أمس عن غضبهم من الطلب الجديد. "محاولة لطرح الموضوع من جديد على لجنة التخطيط من شأنها أن تشعل نار زائدة في المنطقة الاكثر حساسية في شرقي المدينة"، يقول غاضبا عضو اللجنة والمسؤول عن ملف الطوارىء والامن في البلدية، المحامي اليشع بيلغ من الليكود. "برأيي الموضوع غير منسق مع مكتب رئيس الوزراء الذي عمل على اعداد ترتيب مناسب وآمن لمواصلة استخدام الجسر الحالي. كما ان شقيق الملك عبدالله الذي زار المكان اعرب عن معارضته لاجراء تعديلات على الجسر. أليست هذه هي اللحظة المناسبة للمبادرة الى الخطط، رغم أن من حق دولة اسرائيل كصاحبة السيادة في المكان التخطيط والتنفيذ لكل تعديل تراه مناسبا". يوسف (بابا) الالو، نائب رئيس البلدية وعضو اللجنة والذي ينتمي الى الطرف اليساري من الخريطة قال: "من اليوم الذي قرروا فيه بناء الجسر وحتى اليوم، المرة تلو الاخرى، تحاول البلدية القيام بمناورات لهدمه. القرار منذ البداية هو قرار بائس. يجب أن نأخذ بالحسبان ايضا اعتبارات ليست فقط للتخطيط والبناء. يوجد مس بصورة اسرائيل". ومن بلدية القدس جاء التعقيب التالي: "البلدية لم تعد أي خطة جديدة للجسر. صيغة الجسر اقرت في الماضي كقانون واجتازت كل الاجراءات اللازمة، والبلدية تنتظر إذن القيادة السياسية لتطبيقها".