غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية من حركة فتح عن عودة "المياه لمجاريها" بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بعد صراع بين الشخصيتين استمر لسنوات أسفر عن طرد الأخير من الحركة بشكل كامل وتحجيم نفوذه. وأكدت المصادر الفتحاوية التي فضلت عدم ذكر اسمها لـصحيفة"الرسالة" الصادرة من غزة اليوم الاثنين، أن شخصيات عربية وخليجية مرموقة جدا تدخلت في حلقة الصراع التي دارت بين عباس ودحلان، موضحةً أن تلك التدخلات أسفرت عن مشروع "أولي" للمصالحة بينهما. وأشارت المصادر، إلى أن النائب دحلان يفكر بالعودة لرام الله خلال الأيام المقبلة، لمواجهة قرار محاكمته، وكافة التهم التي وجهت إلية من قبل الحركة. وحول الملفات التي هددت دحلان بكشفها عن قادة السلطة وفتح، أكدت المصادر الفتحاوية، أن الاتفاق الذي ما زال يجري برعاية عربية بعد وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين، وإقناع دحلان بمحاكمة حركية عادلة. الى ذلك نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وجود أي وساطات خليجية أو غيرها لمصالحة الرئيس أبو مازن مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفصول محمد دحلان . وقال الأحمد في تصريحات صحفية أن قضية دحلان تم اتباع الاجراءات التنظيمية فيها ولا داعي لإعادة فتح هذه القضية مجدداً . وكان دحلان أعلن في بيان صحفي سابق، عن استعداده للتوجه إلى رام الله والمثول أمام لجنة تحقيق وطنية ومن كافة الفصائل الوطنية للتحقيق في كافة التهم المنسوبة إليه، بشرط ضمان حيادية هذه اللجنة ونزاهتها وعدم تدخل أبو مازن في سير عملها. وأوضحت المصادر، أن بعض القادة الفتحاويون من غزة ورام الله يشعرون بأن ما جرى مع دحلان أمر شخصي بحت وليس له علاقة تنظيمية أو سياسية. وقررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" فصل محمد دحلان وسمير المشهراوي عن الحركة بشكل نهائي وتجميد عضويتهما، فيما تحدثت مصادر عن قرار رئاسي برفع الحصانة البرلمانية عن دحلان لتقديمه للمحاكمة فور دخول رام الله، بتهم التحريض ضد السلطة والتشهير بالقيادة ومحاولة الانقلاب عليهم، إضافة لبعض التهم التي تتعلق بالمستوى الإداري والتنظيمي.