غزة / سما / أحيت جامعة الأزهر في غزة اليوم الإثنين، الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد خلال الوزير ’أبو جهاد’، بندوة نظمتها نقابة العاملين بالجامعة.واسترجعت زينب الوزير مقتطفات من سيرة شقيها الشهيد أبو جهاد، وحبه للنضال وعشقه للثورة، وكيف غرس حب حركة فتح والقضية الفلسطينية في قلبها منذ الطفولة، كما تطرقت إلى الجوانب الإنسانية في شخصيته بصفته شقيقها الأكبر، ومدى الحنان الذي أغدق به على أفراد أسرته، منوهة إلى اهتمامه بقضايا اللاجئين وزياراته المتكررة للمخيمات. من ناحيته، قال عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح يحىى رباح، ’من الصعب جداً أن يحيط أي من المتحدثين بجوانب شخصية أمير الشهداء بالكامل خلال ندوة لما تمتع به من قوة هائلة في العمل والإبداع.وتحدث رباح عن السمات الرئيسية للشهيد أبو جهاد، الذي اعتبر الوحدة الوطنية أساس نصرة الشعب الفلسطيني.من جانبه، أوضح وزير الثقافة السابق، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة إبراهيم أبراش، أن أهم ما ميز مرحلة وجود أمير الشهداء نائباً للقائد العام للقوات الفلسطينية المسلحة في الشتات هو أنه كان محاطاً بقيادات كل منها لديه رؤية وعلاقات دولية، ليجد الشخص نفسه أمام مؤسسة قيادية كبرى وقادة شعب عظماء، كما وجدت في تلك الفترة الإستراتيجية الوطنية الموحدة التي حظيت باحترام العالم لها، والدليل على ذلك الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية في تلك الفترة وفتح السفارات الفلسطينية في مختلف دول العالم، أيضا استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، والقتال من أجل استنهاض الهوية الوطنية الفلسطينية ما جعل الفلسطيني يفخر بجنسيته.وخلال الندوة تم عرض فيلم وثائقي بعنوان ’ثورة في رجل’ تناول السيرة الذاتية والحياة النضالية لأمير الشهداء ورفاق دربه حتى تاريخ اغتياله على أيدي قوات الاحتلال.وحضر الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا، ورئيس مجلس أمناء الجامعة عبد الرحمن حمد، وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة عبد الخالق الفرا، وأعضاء مجلس الجامعة، وعضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح زياد شعت، والنائب فيصل أبو شهلا، ورئيس مجلس نقابة العاملين بالجامعة أحمد التيان وأعضاء مجلس النقابة، ورئيس مكتب فتح الحركي بالجامعة جبر الداعور، وعدد من قيادات أقاليم حركة فتح بقطاع غزة، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة.