خبر : رغم وصول مراقبي الامم المتحدة الى سوريا، قوات الاسد تشدد الهجمات على حمص../هآرتس

الإثنين 16 أبريل 2012 01:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
رغم وصول مراقبي الامم المتحدة الى سوريا، قوات الاسد تشدد الهجمات على حمص../هآرتس



 عاد الجيش السوري أمس لقصف أحياء في مدينة حمص. وحسب التقارير، فقد قتل تسعة اشخاص في المعارك في شوارع سوريا، كلهم أغلب الظن في حمص، التي استؤنف القصف عليها بشدة قبل ثلاثة اسابيع. في صور ومقاطع فيديو نشرت أمس سُمعت في شوارع المدينة اصوات نار وانفجارات شديدة. وبلغ نشطاء المعارضة عن تبادل لاطلاق النار بين الثوار وقوات الاسد بجوار محطة شرطة في منطقة قروية قرب حلب. نشطاء في شبكة "لجان التنسيق المحلية" التي تعارض نظام الاسد، أفادوا بأن قوات الجيش أطلقت النار بوتيرة ست قذائف في الدقيقة، ولا سيما على حي الخالدية. وقتل أول أمس في شوارع سوريا نحو 27 شخصا من قصف قوات الاسد على حيين في حمص – القصف الاول منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي. وقال نشطاء من المعارضة يسكنون في حمص انه قصفت ايضا أحياء اخرى بما فيها حي البياضة، جورة الشاية، كرابيس وقُصور. في أفلام قصيرة اخرى سُمعت اصوات قذائف قبل سقوطها بين المنازل السكنية، وبدا بيت تصاعد اللهب منه بعد اصابة قذيفة له. شبكة "لجان التنسيق" أعلنت بأن قوات الجيش قصفت ايضا قرية خربة الجوز في محافظة ادلب بجوار الحدود التركية، المنطقة المعروفة بأنه يعمل فيها فارون من الجيش السوري. وتستمر المعارك رغم ان موعد وقف النار حسب صيغة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان دخل حيز التنفيذ منذ يوم الخميس الماضي. وذلك، بالتوازي مع الوصول المرتقب أمس لاول فريق من مراقبي الامم المتحدة الذين سيراقبون تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار. وسيصل في الايام القريبة القادمة الى سوريا نحو 24 مراقبا آخر. ناطق بلسان عنان قال ان ستة مراقبين وصلوا الى سوريا ليلة أمس وأنهم بدأوا على الفور أداء مهامهم في الميدان "وهم يعتمرون الخوذات الزرقاء". وأضاف بأن عددهم "سيرتفع بسرعة الى ان يصل الى 30".  ومقابل ادعاءات المعارضة، أفادت وسائل الاعلام الرسمية بأن الثوار يطلقون القنابل المقذوفة. بيان من أحد ناطقي الاسد تضمن تحذيرا من ان قوات الحكم ستمس بـ "الجماعات الارهابية المسلحة التي شددت بشكل دراماتيكي هجماتها على المواطنين والجنود منذ التصويت في الامم المتحدة ودخول وقف النار حيز التنفيذ". كما يتجاهل نظام الاسد ايضا أجزاء اخرى من خطة عنان بينها سحب الجنود من مناطق السكن واعطاء امكانية لخوض المظاهرات الهادئة. نشيط حقوق انسان يدعى وليد الفارس، يسكن في حي الخالدية في حمص، روى انه "في ساعات الصباح الباكر، رأيت مروحيات وطائرات فوقنا، وبعد عشر دقائق، بدأ القصف الشديد". وأفادت منظمات انسانية أمس بأن نحو 3 آلاف لاجيء سوري فروا الى الاردن منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ. وأفاد ناطقون بلسان المنظمات بأنه في يوم السبت فقط اجتاز نحو ألف سوري الحدود الى الاردن، وأضافوا بأنه طرأ ارتفاع مفاجيء في عدد اللاجئين في الايام الثلاثة الاخيرة. ويقول نشطاء من المعارضة ان نحو 400 عائلة اخرى تنتظر على مقربة من الحدود. "رغم التوقعات بأن يؤدي وقف النار الى انخفاض في عدد اللاجئين – فان مزيدا من العائلات تأتي كل يوم"، قال معاذ الخطيب من "منظمة الرعاية الاسلامية"، احدى المنظمات الاردنية الكبرى التي تساعد اللاجئين السوريين.