خبر : سوريا تعهدت بوقف النار هذا الصباح../هآرتس

الخميس 12 أبريل 2012 02:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
سوريا تعهدت بوقف النار هذا الصباح../هآرتس



هل ستتوقف النار في سوريا بعد 13 شهرا من المظاهرات والمعارك التي تكبدت حياة أكثر من 10 آلاف شخص؟ اليوم في السادسة صباحا يفترض ان يدخل الى حيز التنفيذ وقف نار، ثمرة مبادرة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان. وأمس تواصلت المعارك في الدولة، ولكن عدد القتلى كان أدنى بكثير مقارنة مع الاسابيع الاخيرة. ونشرت دمشق أمس بيانا جاء فيه انه ابتداء من هذا الصباح سيوقف الجيش القتال ضد "عصابات الارهاب". في بيان اصدره مسؤول كبير في وزارة الدفاع جاء أنه "بعد استكمال مهام القوات المسلحة في القتال ضد أعمال الجريمة بنجاح تقرر وقف النشاط العسكري ابتداء من يوم غد". وجاء في البيان ان الجيش سيبقى "في حالة تأهب عالية استعدادا لشروع الجماعات المسلحة بهجماتها". وحسب صيغة عنان لوقف النار، تعهدت سوريا بسحب جيشها من المدن منذ أول أمس. وأعلنت المعارضة السورية أنه اذا اوقف النظام النار، فستكون هي أيضا ملتزمة بوقف النار.  بيان دمشق أمس صدر في أعقاب ضغط شديد من روسيا على نظام الاسد لوقف النار، في ضوء مكانة موسكو المتضعضعة في الدول العربية. وأمس التقى وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف مع نظيره السوري وليد المعلم وناشده الموافقة على وقف النار.  مبعوث الامم المتحدة عنان، الذي زار طهران أمس قال انه تلقى بلاغا خطا من سوريا تعهدت فيه دمشق بوقف النار ابتداء من السادسة صباحا هذا اليوم. وأوضح عنان بان تسليح المعارضة في سوريا قد يوقع مصيبة على المنطقة. ومؤخرا زار عنان مخيمات اللاجئين في سوريا وفي تركيا، مع السناتورين جون ماكين وجو ليبرمان. غاية زيارة عنان الى طهران كانت اقناع ايران للوقوف الى جانب وقف النار. وفي المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية علي أكبر صالحي قال عنان انه يأمل أن يحل الوضع في سوريا ابتداء من اليوم. وأعلن الايرانيين بانه يجب اعطاء دمشق فرصة للايفاء بتعهداتها.  فرص مبادرة عنان في النجاح ليست واضحة. رغم تشاؤم كل ذوي الصلة في الازمة في سوريا وفي خارجها فان بيان سوريا يدل على نية النظام في أن يتخذ صورة كمن يعطي على الاقل فرصة لوقف النار. ونجح النظام في الاسابيع الاخيرة في ابداء قدرة حكم في المدن في سوريا وهزيمة الجيش السوري الحر في المدن. ولكن الجيش وأجهزة الامن لم تنجح في أن توقف تماما النشاط العسكري للمعارضة أو المظاهرات ضد الاسد. وسجلت المعارضة انجازا هاما في الايام الاخيرة – المزيد فالمزيد من المظاهرات في دمشق ضد النظام. فإذا كان حتى قبل نحو شهر نجحت قوات الاسد في ابقاء دمشق وحلب خارج المظاهرات والقتال، ففي الايام الاخيرة تكثر التقارير عن معارك في حلب وعن مظاهرات في دمشق.  الاختبار الحقيقي لمبادرة عنان ستكون غدا، وذلك لانه في كل يوم جمعة في الـ 13 شهرا الاخيرة، فور انتهاء الصلاة تنطلق مظاهرات عاصفة يرد عليها بالنار بلا تمييز من الجيش.