القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الخميس، بأن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "الشاباك" استدعى خلال الأسابيع الأخيرة أربعة نشطاء إسرائيليين يساريين يشاركون في الإعداد للحملة الاحتجاجية الدولية "اهلا بكم في فلسطين". وأوضح محقق "الشاباك" لهم بأنهم يخضعون للمراقبة، فيما اعتبره النشطاء الاسرائيليون تحذيراً لهم من المشاركة في الحملة الدولية التي ستنطلق الأحد المقبل من خلال وصول متضامين من عدة دول من أنحاء العالم إلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وخضع اثنان من النشطاء لاستجواب في مطار بن غوريون فور عودتهم من خارج البلاد فيما تم التحقيق مع الناشطين الآخرين في مركز للشرطة في تل أبيب. وحقق مع النشطاء الأربعة شخص عرّف نفسه باسم (شفيط) ويرأس دائرة اليمين المتطرف واليسار المتطرف في "الشاباك". وقال النشطاء إنهم رفضوا الإجابة على أسئلة "شفيط" ما دفع الأخير إلى تحذيرهم من أن "الشاباك" يعرف تفاصيل كثيرة عن حياتهم الشخصية وليس فقط عن نشاطهم، الذي يتم نشر تفاصيل كثير حوله في الشبكات الاجتماعية على الانترنت. وجميع النشطاء السبعة ينتمون لحركة "فوضويون ضد الجدار" ويشاركون بشكل دائم في النشاطات والتظاهرات ضد جدار الفاصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية. وفي ذات السياق ينتشر المئات من قوات الشرطة الإسرائيلية صباح الخميس في محيط مطار "بن غوريون" الدولي، استعدادًا لمنع دخول المشاركين في الرحلة الجوية التضامنية مع الفلسطينيين إلى "إسرائيل" ومن ثم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن انتشار قوات الشرطة في المطار سيبدأ اعتبارًا من اليوم، وذلك بهدف منع المتضامنين من الدخول. وتوقعت وصول المئات من النشطاء المتضامنين معظمهم من دول أوروبا الشرقية إلى المطار الأحد المقبل في إطار هذه الرحلة التضامنية، لافتة إلى أن الشرطة تنوي إبعادهم إلى بلدانهم. وفي السياق، أجرى قائد لواء المركز في الشرطة الميجر جنرال "بنتسي ساو" الأربعاء تقييمًا للأوضاع مع جميع الجهات الاستخبارية المعنية، إثر ورود معلومات عن نية المشاركين في الرحلة التضامنية "القيام بأعمال مخلة بالنظام بهدف توعية الرأي العام العالمي للأوضاع في المناطق". وفق تعبيره.. ودعت حركة "غوش شالوم" كتلة السلام اليسارية وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهارونوفيتش إلى إلغاء عملية الشرطة ضد الرحلة الجوية التضامنية. وقالت الحركة إن" المشاركين في هذه الرحلة لا ينوون القيام بأي نشاط استفزازي، وان هدفهم الوحيد هو زيارة مناطق الضفة الغربية علنًا وتلبية لدعوة منظمات مدنية فلسطينية مختلفة". بدورها، طلبت منظمة "شورات هادين" اليمينية من المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين تقديم المشاركين في الرحلة التضامنية إلى المحاكمة بدلًا من إبعادهم إلى بلدانهم. وقالت المنظمة إن"الإفراج عن المشاركين في الرحلة التضامنية دون تقديمهم إلى المحاكمة لا يقع في حيز المعقول، وقد يُسبب ضررًا خطيرًا".