غزة / سما / أكملت وزارة السياحة والآثار استعدادها للبدء بالمرحلة الثالثة من مشروع تنقيب وتوثيق موقع تل رفح الأثري الواقع جنوب قطاع غزة. وأوضح د. محمد خلة وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار في تصريح صحفي أن الوزارة انتهت من وضع اللمسات الأخير لخطة التنقيب والمتمثلة في توسيع الحفرية وإدخال أجزاء جديدة من التل في دائرة التنقيب والاستكشاف مما سيفتح المجال لاكتشاف آثار ومعالم جديدة مشيراً إلى أن المدة الزمنية التي تم وضعها لإنجاز المرحلة الثالثة هي عبارة عن ستة أشهر وأنه سيتم مباشرة العمل مطلع شهر مايو المقبل.وبين خلة أن تل رفح يعد من أهم التلال الأثرية في فلسطين كونه ضم العديد من الحضارات القديمة كالرومانية والبيزنطية إضافة إلى أن المراحل السابقة من مشروع التنقيب أدت إلى اكتشاف مئات القطع الأثرية المميزة التي ترجع إلى عصور مختلفة حيث كان من أبرزها العثور على مئات القطع النقدية الفضية ومجموعة من الأواني الفخارية والأدوات المنزلية الأخرى مبيناً أن الوزارة قامت باستخدام الوسائل البدائية في التنقيب نظراً لعدم توفر الأجهزة والمعدات الحديثة الخاصة بالتنقيب والتي يمنع الاحتلال دخولها ضمن سياسة فرض الحصار الظالم على غزة.كما أكد خلة أن الوزارة تسعى لإظهار حضارة وتاريخ الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يسعى الاحتلال الصهيوني لطمس وتدمير هذه الحضارة التاريخية عبر سياساته العدوانية المختلفة داعياً جميع الجهات الدولية لمقارنة بين من يحافظ على الآثار والتاريخ الإنساني بأقل الإمكانات المتاحة وبين من يسعى لتدميرها وتزويرها منذ عشرات السنين.
