غزة / سما / أنهت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمحافظة خان يونس المرحلة الثالثة من مشروع إعمار وترميم البيوت الفقيرة لتسع بيوت بتكلفة إجمالية وصلت 27900 دولارا . ويتكون المشروع من ثلاث مراحل شملت27 بيتا بتكلفة مالية مقدارها 73900 دولار , حيث شملت المرحلة الأولى والثانية ترميم 18 بيتا بتكلفة 46000 دولارا توزعت في تمديد شبكات صرف صحي للبيوت وتوصيل شبكات كهرباء وبناء غرف معيشة جديدة وبناء 3 بيوت جديدة بشكل كامل بالإضافة إلى ترميم 15 بيتاً . بينما شملت المرحلة الثالثة من المشروع بناء ثلاث منازل جديدة بالإضافة إلى أعمال ترميم كاملة لستة بيوت أخرى بتكلفة 27900 دولارا تم فيها تغيير الأرضيات القديمة وشبكات جديدة للمياه وأخرى للمجاري وتركيب أرضيات جديدة من السيراميك ، بالإضافة إلى تركيب سطوح وإنشاء غرف معيشة جديدة وتوسعات أخرى . المشاريع مستمرة وقالت الحركة في تصريح للمكتب الإعلامي لها بخان يونس "إن المشروع يلامس الواقع المر الذي تعاني منه هذه العائلات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وفي ظل الحصار الخانق , لكن الحركة قررت استمرار المشروع دون توقف على أن يتم ترميم بيوت أخرى وبشكل دوري لحالات انسانية تتوزع في كافة أنحاء المحافظة ". إحدى المشاريع التي تم استكمالها حديثاً شمل عائلة مكونة تسع أفراد يعيشون في غرفة معيشة واحدة بأدنى مقومات الحياة دون أرضية وشبابيكهم من النايلون والسقف تخر منه مياه الأمطار, تم ترميم البيت وبناء غرف جديدة وصالة بالإضافة إلى تشطيبات تركيب الشبابيك والأبواب والكهرباء. حياة تغيرت المواطن ج.ع أحد الذين شملهم المشروع , وجه شكره للحركة التي سخرها الله للوقوف بجانب أسرته وبابتسامته الخافتة , قال :" كنت أحمل هم أطفالي كل شتاء منذ سكنت هذه المنطقة، كيف أدفئهم، وامنع عنهم البرد والمطر، وأنا ليس بيدي حيلة , وتوجهت إلى الله فأسمع إخواني في حماس دعائي والحمد لله". أما المواطن س.ن فقد وجه كلمة ثناء وشكر للحركة مؤكداً أن المشروع غيّر واقع بيته تماما من خلال بناء الجدران بعدما كانت جدرانا من النايلون الملون وتركيب سقف للمنزل إضافة إلى شبابيك وأبواب جديدة وشبكة كهرباء. وعبرت الحركة عن سعادتها بما قدم هذا المشروع لهذه الأسر، وقالت إن سعادتها تكتمل بسعادة تلك الأسر المستورة التي تؤمن بأن العفاف زينة الفقر وهي تعتمد قول الرسول صلى الله عليه وسلم " الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة ". وتعمل الحركة جاهدة الآن على تطوير مثل هذه المشاريع خاصة بأنه ليس مشروعا استهلاكيا وإنما مشروع عمراني إنساني واجتماعي يساهم في خدمة الأسر المستورة على المدى البعيد ويعزز روابط الأخوة والوحدة في المجتمع المسلم، إلى الجانب الإنساني بما يخدم الأسر المستورة. استقبال بالدعاء واستقبلت العائلات يوم تسليمها البيوت المشرفين على المشروع بكل حفاوة وأخذت تدعو لكل من ساهم في المشروع وفي عين كل أسرة دمعة تحجبها بيديها اللتين رفعتهما إلى السماء داعية المولى أن يوفقهم لكل خير . وأكدت الحركة أنها ستعمل دوما على أن تكون سندا للفقراء والمحتاجين، وأنها لن تتوانى عن العمل في مثل هذه المشاريع التي تخدم الأسر المستورة ، موجهة الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، ودعت كل من يسعى لخدمة الفقراء أن يسارع البذل وأن يتخذوا خطوة ايجابية في هذا الدرب لتكون هذه أخلاقنا التي تصنع وطنا حرا، كريما، وتبني أمة تجتمع على الخير .