خبر : "سما" تنشر رسالتها قبيل الإبعاد..وزارة الأسرى:إسرائيل تقرر إبعاد الأسيرة "هناء شلبي" إلى قطاع غزة خلال الساعات المقبلة

الأحد 01 أبريل 2012 12:39 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما / أفادت مصادر وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن إسرائيل ستقوم بإبعاد الأسيرة هناء شلبي إلى قطاع غزة خلال الساعات القليلة القادمة. وأكدت المصادر انه لن يسمح للأسيرة شلبي الالتقاء بوالديها أو أي من أهلها قبل إبعادها. يذكر أن الأسيرة هناء شلبي وافقت على فك إضرابها المفتوح عن الطعام والذي امتد إلى أكثر من 50 يوما مقابل إنهاء اعتقالها وإبعادها إلى قطاع غزة. وجدد يحيى الشلبي "ابو عمر" والد الاسيرة هناء الشلبي رفضه القاطع لقرار ابعاد ابنته الى قطاع غزة بعد اضرابها عن الطعام لـ43 ويوما. وقال الحج ابو عمر الشلبي انه يرفض بشكل قاطع وجملة وتفصيلا هذا القرار، مضيفا:" نحن نرفض ونرفض ونرفض جملة وتفصيلا هذا الحل". واضاف أبو عمر "ان المسؤولية الكاملة تقع على عاتق المحامي جواد بولص مسؤول الدائرة القانونية في نادي الاسير محملا اياه المسؤولية عن اي ضرر يقع على ابنته او ابعادها"، مضيفا أن ابنته بعد هذا الاضراب الطويل "لا تستطيع اخذ مثل هذا القرار وهي غير قادرة على الكلام". ورفضت الاسيرة الشلبي سابقا عروضاً بابعادها للقطاع كما ان المحكمة العسكرية في عوفر خفضت حكم الاعتقال الاداري الصادر بحقها من ستة الى اربعة اشهر. وقال والدها ان لديه وفد زاره من عشرين محاميا بغرض بحث الموضوع مؤكدا ان هناك طريقا ربما يكون في نهايته ما هو خير لقضية ابنته دون ان يكشف مزيدا من التفاصيل. واوضح أنه يحمل المسؤولية لجواد بولص عما جرى مشيراً لعدم تمكنه (المحامي) من السماح لعائلتها بزيارتها في سجون الاحتلال ولذلك فـ"العائلة لا تعرف عنها الا ما ينقله المحامي". وتابع الشلبي انه ليس من المعقول ان تبعد ابنته خاصة وانها بنت متسائلا :"من يقبل بهذا يا عالم"، كما ناشد والد الاسيرة الشلبي المؤسسات الحقوقية والجهات المختصة وخصوصا مصر بعدم اتمام هذا الابعاد بحق ابنته. و قبل إبعادها  بساعات وجهت الأسيرة هناء الشلبي من "مستشفى سجن الرملة" اليوم وخلال زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس قالت فيها : " أهلي الكرام وأبناء شعبي وجميع أحرار العالم أشكر لكم جهودكم وأقدر كل ما قمتم به من أجلي وأجل الأسرى وأتمنى عليكم أن تتفهموا موقفي وقراري الذي كان حراً وهذا ليس ضعفا مني فقد أضربت 44 يوما ولقد خسرت من وزني 20 كليو، وكان كل همي أن أكمل الطريق التي فتحها أخي المناضل خضر عدنان وبعدما اطمأننت أن إخواني الأسرى ماضون على هذا الطريق كما يفعل بلال ذياب وثائر حلاحله وآخرون وبعد أن تدهورت صحتي وبشكل خطير وبدأت أنزف.فقد اخترت أن أنقل إلى غزة وهي نصف الوطن وأن أكون بين أهلي وشعبي لمدة ثلاث سنوات ، وبعدها سأعود إلى بلدتي في جنين وإلى أهلي ، ورجائي أن تحترموا قراري وأن نستمر معا بدعم أولائك الذين يخوضون معركتهم كل من موقعه من أجل الوطن ومن أجل الأسرى .  أختكم هناء الشلبي