القدس المحتلة / سما / أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رضاه من مستوى الأحداث في يوم الأرض كونها جاءت في إطار التوقعات، وهذا الرضى قد يكون من زاوية مقارنة حجم أحداث يوم الأرض مع حجم الأحداث في ذكرى النكبة في العام الماضي والتي شهدت مواجهات مباشرة بين المتظاهرين وجنود الاحتلال الإسرائيلي أدت لسقوط عشرات الشهداء خاصة على الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين المحتلة. و حسب ما ورد في صحيفة يديعوت أحرنوت، أن هناك حالة رضا في الجيش الإسرائيلي، والتحدي القادم هو يوم الأسير الفلسطيني، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "يواف مردخاي" علق من جهته على أحداث يوم الأرض قائلاً " لم يكن في يوم الأرض أحداث دراماتيكية، وفي الجيش ننظر اليوم إلى الأمام، والتحدي القادم لنا هو يوم الأسير الفلسطيني". وحول تقييم جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات يوم الأرض كتبت صحيفة معاريف العبرية " في الجيش الإسرائيلي يقولون أن الأحداث جاءت بنفس حجم التوقعات"، والناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال لصحيفة "معاريف": " يوم الأرض مر بدون مفاجآت محددة، ولكن اليوم لم ينتهي بعد". صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها: "من المهم التذكر أن هذا هو اليوم الأول، ينتظرنا يوم النكبة وحينها يكون التحدي الحقيقي، كما يجب علينا الاستعداد ليوم الأسير الفلسطيني خاصة في ظل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه بعض الأسرى". وعلى الرغم من حالة الرضى العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن مستوى الأحداث في الذكرى ال 36 ليوم الأرض، هناك من يرى من داخل المؤسسة العسكرية أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة آتية لا محالة، وجاء هذا الكلام في إطار تقرير حول الذكرى العاشرة لحملة السور الواقي التي قادها رئيس الحكومة آنذاك "أرئيل شارون" والتي صادفت في 29/03/2012 وأدت لاحتلال كامل لمدن الضفة الغربية. قائد سلاح المظلين في جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في هذا السياق " ثمن حملة السور الواقي لازال حاضراً أمام الفلسطينيين، إلا أن حالة الاحباط الموجودة لدى الفلسطينيين نتيجة عدم الاكتراث الإسرائيلي ستدفع الجماهير للخروج إلى الشوارع".
