رام الله / سما / أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن إنهاء الإنقسام اليوم وتغليب المصلحة الوطنية والتحلّي بالمسؤولية "يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوّة الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية". وأشادت، عشراوي في بيان لهالمناسبة الذكرى الـ 36 ليوم الأرض، بدور المقاومة السلمية الشعبية المتصاعدة والمتزامنة مع الحراك السياسي الفلسطيني ومساعيه الحثيثة في تثبيت هوية الشعب الفلسطيني وحقه التاريخي والقانوني بتقرير مصيره على أرضه، وملاحقة ومساءلة إسرائيل على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي. وتعقيباً على تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عشية ذكرى يوم الأرض، قالت: "إنّ منظمة التحرير تجدّد إدانتها لحملة التطهير العرقي الممنهجة والمتواصلة بحق أبناء شعبنا بما في ذلك السيطرة على الأرض، وسرقة الموارد الطبيعية والمياه، والتوسّع الإستيطاني، وإزدياد عدد المستوطنين وإعتداءاتهم على المواطنين، وعزل الجدار العنصري لأكثر من ربع مليون فلسطيني بالقدس، وتهويد المدينة، وهدم المنازل، وعملية الإعتقالات، والحصار الجائر على قطاع غزة". وأضافت: "يجب أن تشكل هذه الانتهاكات الأحادية دافعًا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمّل مسؤولياتها القانونية والسياسية في إتخاذ التدابير العاجلة والجدّية لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس"، على حد تعبيرها. وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أفاد، في بيان أصدره لمناسبة يوم الأرض، بأنّ مليون فلسطيني تأثروا بالجدار العنصري، الذي يعزل 13 في المائة من مساحة الضفة الغربية، موضحاً أنّ حوالي 11.7 مليون نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية عام 2011، ويشكل اليهود ما نسبته 52 في المائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85في المائة من المساحة الكلية للأراضي، بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 48 في المائة من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15 في المائة من مساحة الأرض، ما يقود إلى الإستنتاج بأنّ الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض".
