خبر : نتنياهو رفض لقاء عريقات قبل 10 ايام ..مصادر غربية : عباس تراجع عن التهديد بحل السلطة الفلسطينية

الجمعة 30 مارس 2012 10:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو رفض لقاء عريقات قبل 10 ايام ..مصادر غربية : عباس تراجع عن التهديد بحل السلطة الفلسطينية



القدس المحتلة سما نقل موقع صحيفة هآرتس الاسرائيلية صباح امس عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الرئيس محمود عباس تنازل عن التهديد بحل السلطة الفلسطينية إذا ما استمر الجمود في المسيرة السلمية. وقالت هذه المصادر إن تراجع عباس جاء بفعل الضغوط التي مارسها عليه الرئيس الأمريكي براك أوباما. وقالت مصادر فلسطينية أن رسالة عباس الموقع ارسالها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لا تتضمن تهديدا مباشرا بحل السلطة بل تلويح بتحميل المجتمع الدولي وقوات الاحتلال مسؤولياتها، وهو ما فسره البعض على أنه تهديد بحل السلطة. وقالت المصادر أن د. صائب عريقات كان طلب قبل عشرة أيام عقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لكن طلبه قوبل بالرفض. وكان يفترض أن يسلم عريقات خلال لقائه مع نتنياهو مذكرة رسمية تحوي إنذار من السلطة الفلسطينية بأنه في حال لم تتم الاستجابة للمطالب الفلسطينية فسيتوج الجانب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومطالبته بالعمل وفق القانون الدولي وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها عن الوضع في الضفة الغربية. وأضاف المصادر إنه على ضوء الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما على رئيس السلطة الفلسطينية فقد تراجع الأخير عن توجيه المذكرة علما بأن نسخا منها كانت قد وصلت لدبلوماسيين غربيين وتبين أنها لا تتضمن أي إنذار بحل السلطة ، وبدلا من ذلك فإن المذكرة "المعدلة" تشتمل على تفاصيل المطالب الفلسطينية من إسرائيل: العودة إلى حدود العام 1967، كإطار عام للمفاوضات ، تجميد البناء في المستوطنات،وإطلاق سراح اسرى أمنيين وبند تمت إضافته لاحقا ينص على وقف نشاط الجيش الإسرائيلي داخل أراضي المنطقة A.وأشار الموقع إلى أن الرئيس أوباما كان قد اتصل هاتفيا بمحمود عباس قبل أكثر من أسبوع وأقنعه بسحب الإنذار الذي اعتزم توجيهه لنتنياهو. وكان ذلك أول اتصال بين أبوما وعباس بعد قطيعة دامت نحو نصف سنة.   طالب الدول العربية بالوفاء بالتزاماتهاعباس يطلع القمة على فحوى رسالته إلى نتنياهو وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ادعا لدول العربية الى الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها خلال القمم العربية الفائتة، مشيرا الى ان المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 هي “أثمن ما قدمه العرب من مبادرات للوصول الى سلام”. ونقلت صحيفة "الاتحاد" العراقية عن عباس قوله خلال كلمته امام المشاركين في قمة بغداد ان “تمسكنا بالمبادرة يشكل مصدر قوة كبيرة، ولا بد من تفعيلها على جميع المستويات وتشكيل لجنة لهذا الغرض، إذ لا يكفي ان نطلق مبادرة، فالطرف الاسرائيلي لن يتجاوب، وعلينا التوجه نحو ارجاء العالم كافة لشرح هذه المبادرة”. ودعا عباس “جميع المسلمين والمسيحيين للتوجه الى القدس وزيارتها لدعمها ولترك أثر كبير، وهذا ليس تطبيعا مع العدو”. واطلع عباس الزعماء العرب والمشاركين في القمة على فحوى الرسالة الرسمية التي ينوي نقلها الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلا: “سنستعرض فيها الانتهاكات الاسرائيلية التي جعلت السلطة الفلسطينية تفقد مبرر وجودها المتمثل بالانتقال بالشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال”، منوها بأنه سيتم الطلب عبر الرسالة من اسرائيل تحديد موقفها من مرجعية عملية السلام واستمرار النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة عام 67 ، بما فيها القدس. وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستواصل التشاور مع الدول العربية حول الخطوات القادمة للتحرك الفلسطيني. واتهم عباس اسرائيل بتنفيذ سياسة التطهير العرقي في القدس، موضحا ان “سلطات الاحتلال تعمل وبوتيرة غير مسبوقة وبأبشع الوسائل وأخطرها على تنفيذ ما تعتبره الفصل الأخير في حربها لإزالة الطابع الإسلامي المسيحي في المدينة المقدسة من خلال ارهاقهم بالضرائب العقابية وهدم البيوت ومصادرة الاراضي والهويات وضرب الاقتصاد”. وأكد عباس: “نحن زعماء الشعوب العربية أمام استحقاق تاريخي يفرض علينا واجب حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاحتلال الإسرائيلي”. واكد أن السلطة الفلسطينية لن تستأنف المفاوضات مع إسرائيل حتى يتوقف الاستيطان، وخاصة في القدس. وبالنسبة الى قضية الأسرى ذكر الرئيس الفلسطيني بأنه “لدينا في سجون الاحتلال أكثر من 5 آلاف أسير من بينهم الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام وخضر عدنان وعدد كبير من الأسرى مضربين عن الطعام”. وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، اكد عباس تحقيق خطوات لافتة على هذا الطريق، وقال ان “ما تم الاتفاق عليه مستعدون لتنفيذه لأن المصالحة تعني عودة الشعب وعودة وحدة الوطن”. كما تطرق محمود عباس الى الثورات العربية معتبرا ان “احداث العام الماضي في الدول العربية من ثورات الشعوب تؤكد على حاجة الزعماء والرؤساء إلى الإصغاء الجيد لحاجات شعوبه”.