رام الله سما علقت الأسيرة هناء شلبي، مساء الخميس، إضرابها عن الطعام الذي استمر 43 يوما، بناء على موافقتها الشخصية على عرض إبعادها لقطاع غزة لمدة ثلاث سنوات. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ’إننا نرفض سياسة الإبعاد لأنها غير قانونية وغير شرعية، وإن الأسيرة الشلبي تعرضت للابتزاز والضرب واستغلت ظروفها الصحية من قبل مخابرات الاحتلال لإجبارها على وقف الإضراب، الأمر الذي يعتبر جريمة من جرائم الحرب التي تمارسها سلطات الاحتلال على الحركة الأسيرة’. وأكد قراقع أنه رغم رفض سياسة الإبعاد، إلا أن الأسيرة سجلت موقفا وطنيا مشرفا في تاريخ الحركة الأسيرة. ومن جانبه، حيا نادي الأسير صمود الأسيرة الشلبي ونضالها وثباتها، معبراً في الوقت ذاته عن تقديره لها كونها أبقت موضوع الاعتقال الإداري حياً لمدة 44 يوماً بعد المعركة التي بدأها الأسير خضر عدنان. وقال، في بيان صحافي، ’رغم أن النادي رفض ويرفض قطعيا فكرة الإبعاد من حيث المبدأ باعتبار أن الإبعاد مشكلة وليس حل، فإسرائيل كانت تستخدم الإبعاد كوسيلة عقاب، فإننا نحترم إرادة الأسيرة الشلبي التي خاضت معركة شرسة وألزمتها، ومن على فراش المرض، أن تقبل ما اقترح لحل سيفضي في النهاية وبعد ثلاثة أعوام إلى عودتها لحضن عائلتها في برقين’. من جهتها قالت مصادر فلسطينية ان الاتفاق تم بعد تدخل مسؤولين فلسطينيين والصليب الاحمر الدولي وبموافقة الاسيرة الشلبي، وخصوصا بعد ان اصدر الرئيس اوامره للوزير حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية امس بالاتصال مع الاسرائيليين لوقف معاناة الاسيرة هناء الشلبي. ونفى الناطق باسم الجهاد الاسلامي داوود شهاب علمه وعلم الجهاد الاسلامي بهذه الصفقة، غير مستبعد اتمام الصفقة ولكن ليس بعلم وموافقة الجهاد الاسلامي، مؤكدا ان حركة الجهاد ترفض خيار الابعاد دوما بحق الاسرى.وحذرت الحركة من محاولات الاحتلال استغلال معاناة الأسرى والأسيرات وسعيه المستمر لابتزازهم واستغلال معاناتهم لفرض سياساته التي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني، واكدت .. لا علم لدينا بأي تفاصيل حول هذه الأنباء.واكد وزير الشؤون المدنية حسين الشخ" ان السلطة ترفض سياسة الابعاد جملة وتفصيلا، مؤكدا في ذات الوقت ان السلطة ليست طرفا في صفقة ابعاد الاسيرة هناء الشلبي الى قطاع غزة.وأوضح الشيخ " ان اجتماعا ثنائيا عُقد بين الاسيرة الشلبي والحكومة الاسرائيلية افضى عن اتفاق ما، لكن لا نعلم ما هو، من حق الاسيرة ان تبحث عن مخرج لمعاناتها لكننا كسلطة نرفض الابعاد من حيث المبدأ لأي مواطن داخل بلده ونعتبرها سابقة خطيرة.وحمّل الشيخ الطرف الاسرائيلي المسؤولية عن حياة الشلبي مؤكدا تقديره العالي لمعاناة الشلبي، وطالبت السلطة اسرائيل بضرورة الافراج الفوري عن الاسيرة الى بيتها وبين اهلها.