أمر رئيس الاركان بيني غانتس أمس كل وحدات الجيش الاسرائيلي بالغاء الاجازات في الفصح القريب القادم، وذلك لاول مرة منذ سنوات طويلة، حين ستواصل كل الوحدات العمل بشكل منتظم في أثناء العيد والايام الوسطى فيه. بعد سنوات طويلة، لاول مرة سيضطر الاف الجنود في القيادات والقواعد في الجيش الاسرائيلي الى المثول في وحداتهم كالمعتاد أو تنسيق ايام الاجازة مع قادتهم بحيث لا يتضرر نشاط الوحدات في أثناء العيد. في الجيش الاسرائيلي ينفون نفيا قاطعا أن تكون هذه ظروف عملياتية أو استعدادات لاعمال تنفيذية. في الجيش يدعون بان هذا قرار رئيس الاركان الذي قال في محافل مغلقة انه لا يقبل مفهوم الاجازات في الاطار العسكري. وتعد عادة التعطيل الكامل مستمدة من الوزارات الحكومية والشركات المدنية التي تغلق أبوابها وتبعث بعامليها الى اجازات مركزة. وحسب العرف، ففي الوحدات غير المقاتلة وفي قيادات الجيش الاسرائيلي كان الجنود الوكلاء والضباط يخرجون من اجازة مرتبة لاسبوع ابتداء من ليل الفصح عبر الايام الوسطى وحتى منتهى العيد. وفي اثناء الاسبوع كانت الوحدات تغلق بشكل عملي ولا يتبقى فيها سوى عدد قليل من الجنود في حالة التأهب. ومع الوقت أصبح التعطيل في الجيش تقليدا في سلاح الجو، في سلاح البحرية، في سلاح الاستخبارات وفي القيادات. وهكذا مثلا وزارة الدفاع بقيت شبه فارغة في اثناء اسبوع العيد ومحطات ايقاف السيارات كانت فارغة منها. اما في عيد الفصح القريب القادم فستكسر العادة والجنود سيضطرون الى ان يتوزعوا فيما بينهم لايام الاجازة بحيث أن كل الوحدة تبقى تعمل بشكل منتظم.
