القدس المحلتة / سما / من المتوقع أن لا يفرض النظام الأمني الإسرائيلي وللمرة الأولى إغلاق المناطق المحتلة بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة والسماح بحركة حرة للفلسطينيين خلال أيام عيد "الفصح" المقرر في السابع من الشهر المقبل. ونقلت صحيفة معاريف عن مسئول رفيع المستوى في النظام الأمني قوله "إنه لا داعي لفرض عملية الإغلاق خاصة في ظل انعدام الإنذارات عن النية بالقيام بعمليات ضد إسرائيل إضافة لوجود الجدار الفاصل إلى جانب العمليات المكثفة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية". وذكرت الصحيفة أن الضفة الغربية كانت تحت الإغلاق ولمدة 180 يوماً ما بين الأعوام 2001 -2005م وذلك أثناء الأعياد الإسرائيلية بينما انخفضت وبشكل غير مسبوق بعشرات الأيام كما أن نسبة انتشار الحواجز في العامين الأخيرين داخل مناطق الضفة قد انخفض أيضاً والتي كانت في السابق تصل إلى 41 حاجزاً إلا أنها وصلت في العامين الماضيين إلى 11 حاجزاً فقط. وأشارت الصحيفة إلى أن التخفيضات السابقة جاءت بتوصيات من وزير الجيش "أيهود باراك" والتي تم تنفيذها في عيد المساخر الأخير كما سيتم تجربتها في عيد الفيسح خلال الأسبوع القادم، موضحة أن الهدوء الذي تشهده مناطق الضفة الغربية أدى إلى تخصيص حوالي 60 مليون شيكل من ميزانية الجدار الأمني في الضفة من أجل بناء الجدار الحدودي مع مصر. الجدير بالذكر أننا نعيش الذكرى العاشرة لإحدى أبرز عمليات كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال انتفاضة الأقصى المباركة والتي على إثرها اجتاح رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق "أرئيل شارون" بجيشه الضفة الغربية ضمن ما سمي في حينه "عملية السور الواقي". ففي مثل هذا الوقت قبل عشر سنوات تمكن الاستشهادي عبد الباسط عودة من تنفيذ عملية فدائية في فندق "باراك" وسط مدينة "نتانيا" ليوقع فيها 36 قتيلا وأكثر من 150 جريحا صهيونيا.
