طهران / سما / اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران الدكتور ناصر أبو شريف، الانتصارَ الذي حققته المقاومة في غزة على إسرائيل خطوةً جديدة وانجازاً آخراً يُسجل في قاموس أبطالها على طريق النصر المبين الذي ستُشارك فيه زحوف الأمة. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن د. أبو شريف قوله:" لقد ظنّ العدو أن اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي سيمر ويكون الرد محدوداً ومن قِبل ألوية الناصر صلاح الدين فقط، لكن تدخُل الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهذه القوة وبهذا الحزم أفشل مخططه، بعدما كان يتوقع أنه سيُسوى سريعاً بتدخلٍ من مصر كما جرت العادة". وأكد أن المقاومة كانت تُراهن في معركتها على الله انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى:" وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"، وقوله عز وجلَّ:" وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ"، ومن ثمَّ على صمود شعبنا وعلى سواعد مجاهديها، الذين سطروا بتضحياتهم الجسام وبأدائهم القتالي النوعي توازناً في الرعب مع الاحتلال. وفي سؤاله عن التهدئة الذي أعلن الجانب المصري التوصل لها فجر الثلاثاء الماضي، قال ممثل الجهاد الإسلامي في إيران:" الاتفاقُ الأخير يقول بأن أي عملية اغتيال سوف يتم الرد عليها بالقوة التي رآها العدو". ونوه د. أبو شريف إلى أن "الاحتلال حاول تغيير قواعد اللعبة بعدوانه الأخير على قطاع غزة؛ بحيث تكون يده مطلقةً ويد المقاومة مقيدة"، مستدركاً:" لكن صمود شعبنا وعزيمة مجاهديه الأبطال أبت دفع فاتورة شغف القيادة الصهيونية بالدم الفلسطيني". وفيما إذا كانت المقاومة ستوسع دائرة النار إذا ما واصل الصهاينة عدوانهم على القطاع، قال د. أبو شريف:" بالتأكيد، المجاهدون كانوا جاهزين لأي تطور يطرأ في ميدان المعركة". وأوضح أن "المقاومة تمتلك أوراقاً رابحة ستستخدمها في زمانها ومكانها المناسب"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "لدينا نقاط قوة كما للعدو نقاط قوة، وعندهم نقاط ضعف كما أن عندنا نقاط ضعف، لكننا نتفوق عليهم بالصمود والإرادة". ودلل د. أبو شريف على قوله بـ" تجول الشعب الفلسطيني في الشوارع خلال العدوان، بينما عاش مليون إسرائيلي في الملاجئ ومواسير الصرف الصحي خلال تعرض مدنهم وبلداتهم لقصف الصواريخ من قبل المقاومة". وأرجع ممثل الجهاد الإسلامي في إيران صدارة حركته في المواجهة بالميدان، وفي قلاع الأسر بمعارك الأمعاء الخاوية التي خاضها الشيخ الأسير خضر عدنان وحقق فيها انتصاراً وتواصلها الأسيرة هناء شلبي على خطاه انتصاراً للكرامة وتحدياً للاحتلال إلى عدة أسباب. وبيَّن أن من بين تلك الأسباب الإيمان الراسخ بديننا، والأفكار التي جُبلت عليها عقول أبناء الجهاد الإسلامي، فضلاً عن تحرر أبناء الحركة من كثير من القيود التي تُكبِّل الفصائل والقوى الأخرى.