القدس المحتلة / سما / أعربت جهات أمنية إسرائيل صباح اليوم الخميس، عن قلقها من قرار وزارة الدفاع الفرنسية سحب نحو 400 مقاتل من قواتها العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت في بيان لها أنها وبعد التشاور مع الأمم المتحدة، والحكومة الفرنسية وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، قررت سحب ثلث القوات الفرنسية من جنوب لبنان، كي تساعد في تسريع عملية نقل مسئولية الجنوب للجيش اللبناني. ونقل موقع القناة العاشرة عن مسئول أمني بارز قوله:" نحن لم نتفاجأ من القرار، ولكننا قلقين جداً مما قد يحصل في جنوب لبنان، فاليونيفيل عنصر أساسي ومهم في جنوب لبنان بسبب تمركز حزب الله في الجنوب". ولفتت المصادر الأمنية إلى أن قوات منظمة حزب الله اللبنانية حسنت من قدراتها العسكرية في منطقة الجنوب، وكثفت من نشاطاتها السرية خلال عام 2011م، حيث فجر نشطاء من الحزب خلال العام الماضي عبوة ناسفة في دورة فرنسية كانت تعمل في صيدا، وأصيب خلال الانفجار أربعة من القوات الفرنسية وصفت حالتهم بالخطيرة. وخلال شهر مايو من العام الماضي فجر نشطاء من الحزب عبوة أخرى في دورية إيطالية في صيدا، مما أدى إلى إصابة ست مقاتلين وصفت إصابتهم بالطفيفة. وكان مجلس الأمن الدولي قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مراجعة إستراتيجية لدور "اليونيفيل" في لبنان، وقد قدم نتائجها إلى المجلس، وبحسب هذه الوثيقة سيقلص اليونيفيل من قواته في الجنوب، وسينقل مسئولية الجنوب إلى الجيش اللبناني. ومن الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قد نشرت في عام 2006م أكثر من 1100 ألف جندي من 35 دولة لحفظ السلام على الحدود بين "إسرائيل" ولبنان.