القدس المحتلة / سما / بعد الكشف عن قضية سرقة كميات كبيرة من المواد الغذائية المرسلة للقواعد العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي من خلال تحقيق مكثف قاده قسم التكنولوجيا والإمداد اللوجستي في الجيش خلال العام الأخير (2011)، كشفت الشرطة العسكرية بالاشتراك مع شرطة "إسرائيل" عن الطريقة التي استخدمت لسرقة هذه الكميات الكبيرة من المواد الغذائية. واكتشفت الشرطة العسكرية بالاشتراك مع شرطة إسرائيل من خلال تحقيقات أجروها في العدد من القواعد العسكرية أن هناك نقص كبير في المواد الغذائية المرسلة للجيش علما أن في حقيقة الأمر جرى أمداد هذه القواعد بكميات كبيرة من المواد الغذائية، حيث اتضح أن ثمانية سائقين مدنيين مسئولين عن نقل المواد الغذائية من مراكز الإمداد اللوجستي إلى قواعد الجيش هم من قاموا بسرقة جزء من هذه المواد وباعوها إلى المحال التجارية. ومن جهته قام الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بتعقب العشرات من مركبات نقل الطعام لقواعد الجيش ووثق العشرات من حوادث سرقة الغذاء وحاجيات الجيش، بمبالغ تقدر بمئات ألاف الشواكل، حيث وثقت هذه الحوادث بوسائل سرية، وصباح اليوم الأربعاء قام الجيش الإسرائيلي باعتقال السائقين المتورطين وفي هذه المرحلة سيتم التحقيق معهم في الوحدة الاقتصادية التابعة لشرطة "إسرائيل". يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية تشك في إمكانية تورط ثمانية جنود إسرائيليين أيضاً في الجريمة بحكم مسؤوليتهم عن مرافقة هذه الشاحنات خلال عملية النقل، وعلى ما يبدوا أنهم ساعدوا السائقين في فعلتهم، وحسب تحقيقات الشرطة فإن عملية السرقة كانت تتم من خلال اتصال السائقين المتورطين مع شاحنات تجارية ومن ثم يقومون بتفريغ المواد الغذائية على الطريق أو يفرغ السائقين المواد الغذائية في مكان متفق عليه سابقاً وبعد ذلك يقوم طرف ثالث بأخذها ونقلها إلى الجهة التي ستقوم ببيعها.
