أنا، بوعز غئون أعرض نفسي لتشتريني الـ "ايباك" لكوني سليم النفس وذا عقل سديد. واذا رفضوا فانني أمنح شلدون ادلسون حق رفض ثانيا. وأنا أُقدم على كل حال أعضائي الداخلية بالمجان باعتبار هذا بادرة تبني الثقة الى كبار مسؤولي اليمين الامريكي. اولئك الذين يرون اسرائيل نوعا من عصا سياسية وكرة اسكواش يمكن ان يُضرب بها الجدار مرة بعد اخرى لأننا لا نشعر بألم والغاية منا كلها هي ان نكون كرة لعب في لعبة حصرية ما لناس جمهوريين من جماعات الضغط قبل الساونا وحفلات الكوكتيل بلحظة. أنا أعرض نفسي للبيع برغم ان محاميّ حذرني من ان الحديث عن خطوة لا رجوع عنها وأنه يكبر احتمال ان أجد نفسي في المؤتمر القادم لـ "اسرائيل اليوم" و/ أو في لقاء التخرج القادم لخريجي البيت الابيض لجورج بوش الابن المشاركين في تمويل اليمين الاسرائيلي، عاريا ومقيد اليدين مع تفاحة في الفم على طبق فضي نُقشت عليه صورة ارفين موسكوفيتش. أنا أفعل هذا لأنني أرى ما في الغيب وأستبق المتأخر، وأعلم أن نسبة كبيرة من وسائل الاعلام الاسرائيلي صارت مملوكة لناس من اليمين الامريكي (رون لاودر وادلسون)، وأن نسبة كبيرة من النفقة على مجلس "يشع" تأتي من يمينيين امريكيين ("صندوق اسرائيل المركزي"، بادارة عائلة ماركوس من الحي السادس التي هي بمثابة قناة مال نقدي لمنظمة "اذا شئتم" و"نساء بالاخضر" و"جيش يشع")؛ وأنه تتوزع في القدس "معاهد بحث" ينفق عليها يمينيون امريكيون هدفهم منح يمينيين اسرائيليين عملا (نتان شيرانسكي وبوغي يعلون وموشيه آرنس)؛ ولأنه في الأساس ليس لـ "محبي اسرائيل" المتحدث عنهم الذين يحبون في الأساس ان يقفوا أمام علم ازرق ابيض مساحته كمساحة جدار، ليس لهم اهتمام في تحسين التربية في اسرائيل، وتحسين السكن في اسرائيل، وتحسين الصحة في اسرائيل، وتحسين الثقافة في اسرائيل، وتحسين البنية التحتية في اسرائيل، وتحسين العلوم في اسرائيل. وليس لهم اهتمام بالقضاء الاسرائيلي، والتوترات المحلية بين الدين والدولة، والتوترات المحلية بين الفقراء والأغنياء، وبين الرجال والنساء، وبين اليهود والعرب وبين البيض والسود. وليس لهم باختصار اهتمام بكل ما تنبعث منه رائحة "القدس السفلى"، التي لا تظهر من فندق الملك داود أو من بين اشجار الكرز ذوات الحفيف في الخريف على ضفاف الفوتوماك. أنا أخطو في هذا الطريق لأنني أدركت ان مجرد وجودي ووجود أبنائي، ووجود الاسرائيليين منذ كانوا، يُعكر التوهم اللذيذ ان الاسرائيليين هم عيدان تبني معا نموذجا ضخما لسفينة نوح. ووهم ان القدس ليست سوى عمل فني كلف ثلاثين ألف دولار في الديوتي فري في زيوريخ، ولهذا تمكن الدعوة الى قصف ايران من دالاس. والى القضاء على الديمقراطية الاسرائيلية من ميامي، والى ضم يهودا والسامرة من لاس فيغاس. وهناك سبب آخر هو ان اليسار اليهودي الامريكي لن يرمي إلي بسنت واحد، لن يفعل هذا ستيفن سبيلبرغ ولا روف راينر ولا بربارة سترايسند ولا هارفي فينشتاين ولا أصحاب المليارات اليهود الليبراليون. فهم يعملون من اجل الحزب الديمقراطي لكنهم ليست لهم صلة بالقضية الاسرائيلية. فاسرائيل بالنسبة اليهم لا تساوي شيئا كما يقولون ولولا ذلك لصارع شخص ما منهم.