القد المحتلة سما أصيب أكثر من عشرين مواطنا من المصلين في المسجد الأقصى المبارك بقنابل الصوت الحارقة والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها المسجد من جهة بوابة المغاربة عقب صلاة الجمعة اليوم. وقال شهود عيان إن قوات معززة من عناصر ’الوحدات الخاصة’ حاصرت المصلين في الجامع القبلي المسقوف وأغلقت بواباته بعد إلقائها عشرات القنابل الغازية بداخله ما أوقع إصابات متعددة بالاختناق. وأضاف أن المصلين ردوا على قوات الاحتلال بالحجارة والأحذية، في حين نفذت قوات الاحتلال عمليات ملاحقة للمصلين في باحات وساحات ومرافق المسجد الأقصى. في الوقت نفسه، ولأول مرة، اعتلت مجموعة من عناصر ’الوحدات الخاصة’ بشرطة الاحتلال سطح الجامع القبلي وتمركزت هناك وأطلقت قنابل غازية سامة على المصلين. وقال الشهود أن موجة من المواجهات اندلعت قرب بوابات المسجد الخارجية وخاصة في باب حطة وامتدت إلى منطقة باب الأسباط وحي الواد. أما خارج أسوار المدينة؛ فيشهد حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك مواجهات عنيفة جداً بين المواطنين وقوات الاحتلال. وحسب شهود عيان فقد أصيب ستة شبان بعد الاعتداء عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق فيما أصيب عدد غير محدود بالاختناق. من جهة اخرى أصيب أربعة شبان اليوم الجمعة، أحدهم بإصابة خطرة خلال مواجهات اندلعت اليوم الجمعة، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من حاجز قلنديا العسكري، احتجاجاً على محاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك.ووصفت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي أن إصابة الشاب طلعت رامية خطيرة، جراء إصابته بعيار ناري في منطقة الصدر، ويخضع حالياً لعملية جراحية لانقاذ حياته.وكان عدد من الشبان نظموا مسيرة بالقرب من حاجز قلنديا، وقابلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، قبل أن تشتد وتيرة المواجهات، وأطلق الجنود الرصاص الحي، ما أدى لاصابة الشاب رامية بالرصاص الحي.وانطلقت المسيرة من أمام مخيم قلنديا احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، وفي أعقاب منع قوات الاحتلال العديد من المواطنين من دخول القدس عبر الحاجز الاسرائيلي.
