خبر : يحاولون احراج اسرائيل بالقوة/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم 19/2/2012

الأحد 19 فبراير 2012 01:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
يحاولون احراج اسرائيل بالقوة/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم 19/2/2012



 ينتج الفلسطينيون صبح مساء قضايا محرجة لاسرائيل ويجندون الى جانبهم جهات دولية جليلة. ان المنتوج الساخن الآن هو اضراب المعتقل الاداري من الجهاد الاسلامي، خضر عدنان، عن الطعام. وقد كف عن تناول الطعام وانضمت الى موبخي اسرائيل أمس كاثرين آشتون المتحدثة باسم اوروبا كلها. ان الاعتقال الاداري هو نقطة الضعف في الجهاز الامني – القضائي الاسرائيلي. فلا أحد ذا نزاهة في البلاد يشعر بالارتياح بازاء الفلسطينيين الـ 400 المسجونين بحسب أمر الاعتقال الاداري من غير محاكمة سوية. لكن في عالم مضروب بالارهاب وبازاء ما يحدث في ايران وسوريا وفي معتقل غوانتنامو فان الواقعة في اسرائيل هي بمثابة قضية هامشية؛ لكن لو كان يمكن الامر من غير الاعتقال الاداري أو لو أمكن تضييقه لانقضت اسرائيل على ذلك كأنها تجد غنيمة كبيرة. هبت آشتون وكثيرون مثلها في البلاد وفي العالم الى الطلب من اسرائيل ان تضائل استعمال الاعتقال الاداري. ويمكن النظر بتفهم لهذا المطلب. ويجب على اسرائيل ايضا ان تبدي اهتماما. لكن يجب الحذر مما يريد نشيط الجهاد الاسلامي احرازه. فهو يسعى في الحقيقة الى ان يفرض على اسرائيل الامتناع عن جزء أساسي حيوي من محاربتها للارهاب، فاذا نجح فلن توجد بعد اعتقالات ادارية. وقد وقف صحفيون اسرائيليون وآخرون الى جانب عدنان. ويتساءل الفلسطينيون وأنصارهم لماذا هب زعماء العالم من اجل جلعاد شليط لكنهم تجاهلوا المعتقل الاداري. وهذا سخيف لأن الصحفيين والمحامين والاطباء – وفيهم من هم من قبله – جاءوا الى سرير مرضه في "زيف" في صفد ولم يُخفه أحد – ولا تشابه بين ظروفه وظروف شليط الذي منعت حماس كل لقاء بينه وبين ممثل الصليب الاحمر. يجب على اسرائيل ان توضح للعالم ان ثلاثة أسس ستوجهها في سلوكها مع عدنان وأشباهه وهي: ان تقلل قدر المستطاع من الاعتقالات الادارية؛ وان تصد كل محاولة ليُفرض عليها ان تتخلى عن جزء من محاربتها للارهاب لأن ناسا مثل عدنان وأبيه موسى وعددا من الصحفيين معنيون بذلك في تآمر على أمنها؛ وان تمنع موته بقوة الذراع. تركت مارغليت تاتشر لارهابيين من ايرلندة الشمالية ان يُميتوا أنفسهم باضراب عن الطعام في السجون البريطانية. وليس لاسرائيل امرأة حديدية كهذه. وعلى هذا يجب عليها باعتبار هذا جزءا من تصور اجراء الطواريء لانقاذ الحياة ان تُطعم السجناء المضربين عن الطعام بقوة الذراع. فانه توجد اغذية أساسية يمكن ادخالها الى الجسم لا عن طريق الفم والمريء، وكان يجب فعل هذا قبل الآن لمصلحتهم ولمصلحة اسرائيل.