بيروت / سما / نشدت المغنية اللبنانية جوليا بطرس، الوطن والمقاومة والغربة والحب، مساء السبت، على خشبة مسرح "بلاتيا" في ساحل علما (شمال بيروت)، بعد غياب حوالى أربعة أعوام عن جمهورها، ورافقتها فرقة موسيقية ضخمة أضفت نفسا جميلا على أجواء الحفلة. أمام أكثر من ثلاثة آلاف شخص، أطلت المغنية بثوبها الأسود على الجمهور الذي استقبلها بحفاوة وقوفا، متوسطة خشبة توزع عليها نحو 100 شخص بين عازف وكورس. وعلى جانبي المسرح، انتشرت فرقة براغ الفلهرمونية، مطعمة بعازفين من لبنان، وسوريا، وأرمينيا: فرقة أوركسترالية وترية مع الكورس على يمينها، والبيانو والآلات النفخية، وآلات شرقية وإيقاعية على يسارها. "يوما ما" ابنة مدينة صور في جنوب لبنان، والتي اشتهرت بأغنياتها للوطن وللمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، قدمت بدءا أغنية "وطني" للشاعر فادي الراعي، من ألبومها الجديد "يوما ما"، الذي تم إطلاقه أخيرا في أسواق لبنان. ثم توجهت إلى الجمهور قائلة: "وأخيرا جاء 4 شباط/فبراير والتقينا.. ثمة الكثير من القصص التي سنحكيها الليلة معا، عن اأوقات راحت وأخرى بقيت، عن أناس أحبونا وتركونا، عن أوطان وشعوب تغيرت أو لم تتغير." والمغنية التي اقترن اسمها باسم شقيقها الملحن زياد بطرس، واضع ألحان معظم أغنياتها، أنشدت "يوما ما"، و"مغلبط"، وعلى شو"، و"شو الحلو فيك"، و"يا ما شا الله".