خبر : الأسباب الحقيقية لاستئثار بعض الحكام بكراسي الحكم ..!...علاء أسعد الصفطاوي

السبت 28 يناير 2012 11:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأسباب الحقيقية لاستئثار بعض الحكام بكراسي الحكم  ..!...علاء أسعد الصفطاوي



 قد يعتبر البعض هذا المقال شطحة من شطحات كاتب متنمّر ..وقد يعتبره البعض الآخر ضمن سياق المقالات " التهويليه " ..لكنه غير ذلك ..هو محاولة جديّة لوضع الكثير من النقاط على الحروفلا أكثر قبل استشهاده بنحو تسعة أشهر ، التقيت بالأخ المجاهد سعيد صيام – وزير الداخليه المنتخب وأحد قادة حركة حماس الذين أحترمهم..، أخبرني عن وثائق مذهله وقعت بين يدي حركة حماس أثناء سيطرتها على مقر أحد أجهزة أمن السلطة في غزه وموضوعها يدور حول نشاطات بعض عناصر هذا الجهاز المجرم ليس فقط بالتجسس في الخارج على بعض الدول العربية والاسلامية لصالح الصهاينه ..بل كشف لي عن وجود عشرات تسجيلات الفيديو التي وقعت بحوزة الحركة قام بتصويرها أفراد هذا الجهاز أثناء عملية اسقاطهم لبعض الشخصيات الهامه من بينهم وزراء ومدراء عامون وقادة وهم في أوضاع جنسيه مرعبه مع بعض العاهرات الأجنبيات اللواتي استقدامهن تم الاستعانه بهن من قبل بعض ضباط هذا الجهاز للأيقاع بهؤلاء القاده وابتزازهم فيما بعد بغية السيطرة والتأثير على قراراتهم وسلوكياتهم السياسية والادارية ..وللأسف ..، كان من بين هذه التسجيلات شريط جنسي لأحد قيادات المقاومه الفلسطينيه..،صوروه هو وزوجته ( .. ) ،بعد أن زرعوا له كاميرا خفيه في بيته لابتزازه وذلك بعد أن فشلوا في إسقاطه عن طريق ارسال المومسات الى مكتبه في ثوب صحفيات أو ممرضات..أو ما شابه ذلك ..!قبل فترة قصيرة تداول بعض النشطاء على الفيسبوك ..شريطا جنسيا – وأرجح أنه مفبركا – لأحد قادة الثورة التونسيه وهو يمارس الرذيله مع سجين آخر .( !! ) أثناء اعتقاله في سجون المخلوع بن علي في الثمانينات من القرن الفائت ، اليوم أصبح هذا الرجل وزيرا هاما في حكومة تونس الباسلة بعد انتصار ثورتها المجيدة ..اليوم أخرجوا له هذا الشريط ..،اليوم بدأت الحرب على الثوره التونسيه بكل جد واجتهاد ..!ومنذ أيام  اعترف أحد مراقبي الجامعة العربية وعلى فضائية العربيه -التي لا أحترمها- بأن مخابرات النظام السوري القاتل لشعبه قد لجأت لادخال بعض المومسات الى غرف نوم بعض المراقبين العرب وصورت أشرطه جنسية لبعض من سقط منهم في فخ ممارسة الرذيله معهن..وبدأت في ابتزازهم بغية الـتاثير على مضمون التقرير أوالتقارير التي يفترض أن يرفعوها تباعا للجامعة العربيه حول سلوك النظام المجرم وأجهزته الدمويه تجاه أهلنا في سوريا ..!فيما سبق ظهرت بعض التقارير الصحفيه التي تشير الى رسائل تهديد أرسلتها سوزان مبارك وكذلك العادلي الى العديد من الشخصيات والقيادات العربيه ..والمصريه كذلك تهددهم فيها بالكشف عن فضائحهم ومغامراتهم الجنسيه التي لا زال يُحتفظ بتسجيلات موثقه عنها لدى هؤلاء وأعوانهم إن تم الحكم على المخلوع مبارك وأعوانه بالاعدام أو مدد اعتقاليه طويله ..!ومنذ أمد قريب ظهر على الشبكة العنكبوتيه شريط آخر لمدير مكتب رئيس السلطة محمود عباس السابق وهو في وضع غير لائق مع احدى النساء ..!، تم اقالته فيما بعد..من أين لبعض المتنفذين  في مصر وفلسطين وتونس والعرب بكل هذه الثقافة النجسه ..؟؟!! ، إنني عتقد أن هناك مدرسه تخرج منها هؤلاء الأوغاد ..ونشروا من خلالها كل ممارسات الفحش والسادية والرذيله ليسقطوا بها في أوحال التردي والتخلف والانهزامية مجتمع عربي مسلم بأكمله ..!مدرسخ تعلّم  فيها هؤلاء كيف يكونوا فيها خدما وعبيدا لقيادات لا تنتمي لدولهم ..ولأنظمة لا تنتمي لنظامهم ..ولمجتمعات لا تنتمي لمجتمعاتهم ..!تتزايد التقارير والأخبار تباعا التي تؤكد بأن الجهة المسئوله عن نشر هذه الثقافه والممارسه في العالم .. العالم وفي المجتمعات الاسلامية المحافظه يقف وراءها " وكالة المخابرات الأمريكية " أل  C.I.A .  إن غالبية من عمل في الأجهزه الأمنية الرسمية المصريه والعربية من الضباط الكبار الذين تلقوا دورات تدريبيه تأهيليه أمنيه في مقرات هذه الوكاله المنتشره في الولايات المتحده نفسها وفي دول غربيه وآسيويه , وأوروبيه عديده يدرك تماما معنى ما أقوله هنا ..، و بأن هناك عدة  برامج ومشاريع أمنية محدده تتبع وكالة الاستخبارات الأمريكيه ووضعتها مجموعة من أنجح الخبراء من مفبركي الأكاذيب التي تسهل شن الحروب النفسيه على دول العالم  ..هذه البرامج والمشاريع التي تستخدم التكنولوجيا والأفلام الجنسيه وأشرطة التسجيل والتنصت والرصد والمتابعة المرئية والمسموعة للـتاثير على العقل البشري واخضاع سلوكيات الأشخاص المستهدفين للتأثر بالصدمه واعادة التوجيه من قبل الأرادة المرتبطه بالسياسة الأمريكيه ومصالح المتنفذين الذين يقفون خلف الادارات الأمريكية المتعاقبة ..ويقف على رأس هذه البرامج برنامج بحثي سري قديم أطلقته الولايات المتحده الأمريكيه  مع بداية العشرينات من القرن الماضي واسمه  MK-ULTRA   وهو البرنامج الذي كشف عن وجوده " مارك فيليبس " الباحث الأمريكي عندما اعترف في كتابه الملاحق "غيبوبة الولايات المتحدة الأمريكية" عن مشاركته في أبحاث هذا المشروع ..قبل استقالته منه..والذي يفضح محاولات الولايات المتحده من خلاله وتحت دعوى الأمن القومي لاستغلال الشخصيات المتنفذه المستهدفه جسديا وجنسيا لابتزاز دول وقادة الأمم الأخرى بهدف تحويلهم الى دمى بيد زعماء أمريكا واداراتها المتعاقبه.. إنها مدرسه ..نعم ..وقديمه ..نعم ..وفائقة التأثير نعم .. فالكثير من الوثائق التاريخية  تتحدث عن دور المخابرات الأمريكيه والغربيه في تدريب قادة وعناصر جهازي الأمن الاسرائيلي الداخلي والخارجي ( الشاباك و الموساد ) مع بداية تأسيسهما كأجهزه امنية تابعة لمنظمة الهاجانا الصهيونيه في ثلاثينيات القرن الماضي في فلسطين قبل نشوء دولة الصهاينة ..وكذلك تدريب بعض ضباط الأمن التابعين لدول عربية عديده ناشئه قبل وبعد مرحلة ما سمي زورا ب ( الاستقلال ) وكذلك مؤسسي جهاز السافاك التابع لنظام شاه ايران البائد ،..و أيضا طلائع افراد جهاز المخابرات المصريه في منتصف الخمسينيات بعد أن تبرعت أمريكا بذلك وهي تنافس بريطانيا على الحلول مكانها في مصر وقتئذ.إنها نفس المدرسه الأمنية التي شكلت ودربت أجهزة أمن سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني وخاصة جهازي الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينيه .. ، وهي نفس المدرسه الأمنيه التي لا زال طلابها يمارسون (رفاهيتهم) في التنسيق الأمني في رام الله مع أجهزة أمن الاحتلال الصهيويني ..!منذ ما قبل مرحله ( الاستقلال ) في أربعينيات القرن الماضي وحتى اليوم ..، وخلال أكثر من خمسين عاما تعتبر مهمة إسقاط رجال السلطة المتنفذين في البلاد العربيه والاسلاميه من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكيه والاسرائيليه والغربيه احدى أهم المهام التي تقف على رأس الأجنده الأمنيه الغربيه لهذه الدول ووضعت الدول ذات الثقل الجيوسياسي في المنطقه على رأس مناطق الاستهداف.. وتضمنت قائمة الاستهداف فئات وشرائح متعدده من رؤساء حكومات أو وزراء أو مدراء عامون أو مسئولي مؤسسات او مفكرين أو قيادات مجتمعيه أو رؤوس وكوادر محسوبه على المعارضات الوطنيه والاسلاميه وانتهاء بالعناصر الصغيره التي غالبا ما كانت تؤدي بعد اسقاطها مهمات عنيفه ..كعمليات الاغتيال وغيرها ..،حيث كان الهدف الغربي واضحا جدا ..وهو السيطره على القرار السياسي لهذه الدول و تأمين أقصى هامش مريح لاسرائيل ككلب حراسه للغرب في منطقتنا ..واستمرارا لترسيخ سياسة الغرب في المنطقة بعد تحطيم كيانها الأساسي الى دويلات ..التي تقوم على ثلاثة ركائز : الأول منع أية وحده اندماجيه بين الدول العربية وثانيا ..استمرار تدفق النفط العربي الى الغرب بالأسعار المعقوله المناسبة، وجماية اسرائل وتلبية كل احتياجاتها الدفاعيه بصفتها رأس حربة الغرب في المنطقه بعض المراقبين يقدرون بأن آلاف الشخصيات العربية والاسلاميه قد تم اسقاطها خلال عشرات السنين وتبوأت مراكز حساسه في مختلف أجزه الأنظمه العربيه والاسلاميه وتم برمجتها كي تخدم تماما هذه الأجنده ..ومن كان يسجل منهم نجاحا في ذلك كان يتم مكافأته بالمزيد من العطايا والأموال .وتُطلق يده أكثر في نهب أموال مؤسسات بلده بشكل مذهل و كف يد المنظمات الحقوقيه الدوليه عن انتقاده.. لذلك رأينا حكاما من نوع "مبارك" و "بن علي"  كيف حوّلوا مجتمعاتهم العريقة الى ساحة كبرى للاثراء الشخصي و الفساد وللقمار .. والزنى ..والسياحة المتسوّله المفضوحة ..عبر كافة التسهيلات المتاحة حتى وصل الأمر بالسائح الاسرائيلي المجرم أن يدخل سيناء مصر والأردن ببطاقة الهويه ..!هذه الأجنده الأمنية الأمريكية الغربية  لم تكن لتقبل أي هامش في الاختلاف بينها وبين الشخصيات المتنفذة التي تم اسقاطها ..فمن يتراجع منهم  يتم تهديده ..ثم فضحة وتحطيمه سياسيا ومجتمعيا من خلال نشر فضائحه الجنسيه والماليه على الملأ .. في أجندة الاسقاط الأمريكية الكل يعمل كعبد ..وغير مسموح له بهامش كبير للمناوره ..لذلك رأينا كيف أن كثيرا من القرارات المنطقيه والعقلانيه التي يفترض أن يتخذها مثلا بعض أركان الأنظمة بشأن الثوره ومطالبها لم تتخذ حتى الآن ..وكل ما تم (انجازه) حتى اليوم لا يبتعد كثيرا عن عنوان تصدر احدى مقالاتي السابقه :" السياسة الأمريكية الجديده : تغيير الوجوه مع بقاء النظام والحقوق بالقطاره " لذلك أغتنم فرصة هذا المقال كي أوجه عبارات صريحة جدا وتحذيريه الى كل من يتصدر اليوم المشهد السياسي الثوري في البلدان العربيه مضمونها أن المزيد من الأشرطه والفضائح الجنسيه قد تتصدر مواقع الشبكه العنكبوتيه في الأيام والاشهر القليله القادمة..بهدف الضغط على هذه الثورات وابتزاز قياداتها لاعادة اخضاعها من جديد للسياسات الأمريكية المجرمه ..وفي اعتقادي أن أهم المستهدفين سيكون على رأسهم مصر واخوانها المسلمون..إنني لا أشك للحظة أنه قد يكون هناك ضباطا كبارا في مختلف أجنحة القوات المسلحه المسلحة للدول العربية الذين يعملون عبيدا للولايات المتحده الأمريكيه وهم المسئولون مثلا عن تأخير انتصار ثورة مصر وثورات عربية أخرى..وهم لا يستطيعون أن يكونوا إلاّ عبيدا للأمريكان بفعل أشرطة الفيديو والتسجيلات التي قد يكون قد تم اسقاطهم من خلالها ..،هذه ليست معلومات وإنما تحليل ..لا غير، وهي كذلك ليست دعوة لتعجيل الصدام معهم ..بل للفطنه والحذر والمراقبه الدائمه لأن الأجنده الأمريكية القادمه ستكون أقسى من أي وقت مضى ضد مصر وضد قواتها المسلحة بالذات فيما لو حاولت قوى الثوره بعد استلامها للحكم تغيير السياسات المتبعه منذ عهدي مبارك والسادات والابتعاد أكثر عن المصالح الأمريكية والغربية عموما .. !علينا اليوم في مقابل كل ذلك ومنذ اليوم وبجهد مضاعف أن نسعى ودون تردد أن نغلق أكبر عدد من الثغرات في جسدنا السياسي والاجتماعي والتي يحاول الغرب من خلالها اختراقنا ..ونركز عيوننا على أُسَرنا أكثر ..وعلى بلادنا ومقدراتها أكثر وأكثر ووحدتنا أكثر .. والله ناصرنا كلما اقتربنا منه أكثر .