خبر : ارتفاع وتيرة التراشق الإعلامي بين "فتح وحماس" وسط امتعاض مصري

الأحد 22 يناير 2012 03:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
ارتفاع وتيرة التراشق الإعلامي بين



غزة / رام الله /  حكمت يوسف / سما / ارتفعت وتيرة التراشق الإعلامي بين حركتي (فتح وحماس) في الأيام الماضية وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين عن أسباب إعاقة تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية في ظل امتعاض مصري من تصرفات الحركتين. حيث قال الناطق الإعلامي باسم حركة فتح أحمد عساف، إن قيادة حماس في قطاع غزة تتاجر بقضية اعتقال النائب عزيز الدويك لتكريس الانقسام وإدامته، ولتحقيق مكاسب حزبية وجهوية بالنسبة للبعض، ولتعزيز مكانة البعض الآخر داخل حركة حماس. وأضاف عساف في حديث لإذاعة موطني اليوم الأحد: ’لو أن هذه القيادة تكترث لمعاناة نواب الضفة المختطفين في السجون الإسرائيلية لما تجاوزتهم في صفقة شاليط، ولكانت أصرت على إطلاق سراحهم وحصلت على ضمانات في الصفقة بعدم التعرض للنواب الموجودين خارج السجون الإسرائيلية’. واستغرب عساف من افتعال حماس لهذه الأزمة بعد اختطاف دويك ومطالبتها بعقد جلسة للمجلس التشريعي، رغم أنها تدرك أن موعدا لهذه الجلسة قد تم تحديده في لقاءات القاهرة الأخيرة، وأن هذا الموعد لم يحن بعد. وتساءل: هل بعقد هذه الجلسة وبهذه المزايدات سيحرر دويك من سجنه؟ وقال إن من عطل المجلس التشريعي هي حركة حماس عندما قامت بانقلابها ورفضت دعوة الرئيس محمود عباس لعقد دورة جديدة في العام 2007. واستهجن عساف تصرفات قيادات حمساوية تسعى لافتعال معارك داخلية على حساب المعركة الرئيسية مع الاحتلال الإسرائيلي والذي تعفيه حماس من مسؤولياته عن كل هذه الجرائم. ودعا إلى توحيد الجهود والطاقات لمواجهة سياسة إسرائيل العدوانية والتوسعية ولمواجهة ما تقوم به دولة الاحتلال من تهويد خطير لمدينة القدس عاصمة دولتنا المستقلة. تصريحات غير لائقة بدوره اتهم د. صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، حركة فتح بالتهرب من استحقاقات المصالحة، من خلال استخدامها لأساليب وصفها بالتضليلية لتعطيها. وأكد أن تصريحات أحمد عساف الناطق باسم فتح والتي اتهم فيها حماس باستغلال قضية اعتقال رئيس "التشريعي" دويك، للتهرب من المصالحة، "غير لائقة"، وتعبر عن تهرب فتح من المصالحة. وقال البردويل، في تصريحات صحفية الأحد :"حركة فتح تبحث، عن أساليب تضليلية لتعطيل المصالحة، من خلال سلسلة الاتهامات التي يطلقها ناطقوها الإعلاميون، ضد حماس". ودعا فتح، لاحترام مبادرات حسن النية التي قدمتها حماس، كتسليم منزل رئيس السلطة محمود عباس بغزة لفتح، والموافقة على إعادة عدد أبناء فتح الهاربين إلى غزة، وإعادة 28 موظفاً من المستنكفين لعملهم في قسم الجوازات. وأضاف البردويل :"كان ينبغي على فتح، أن ترد بمبادرات مماثلة، بدلاً من التشكيك والهروب من استحقاقات المصالحة"، لافتا إلى أنه من العار أن يعتقل رئيس المجلس التشريعي، أمام أعين السلطة الفلسطينية وهي جالسة على طاولة المفاوضات في الأردن مع الاحتلال (الإسرائيلي)، ولم تتخذ اجراءً احتجاجياً واحداً على ذلك ولم توقف المفاوضات. ووصف القيادي في حماس، تفسيرات الناطق باسم فتح، بالمريضة، مبيناً أن الدكتور دويك يمثل رمزاً للشرعية الفلسطينية كاملةً، ولا يملك عساف ولا غيره من قادة فتح تغيير هذه الحقيقة.  واتهم البردويل  قادة حركة فتح باللهث وراء الامتيازات التي يقدمها الاحتلال لها بدلاً من السعي لتطبيق المصالحة، متابعا:" للأسف الشديد يبدو أن هناك وعوداً إسرائيلية لإعطاء قيادة فتح بعض الامتيازات الشخصية مما جعلهم يتنكرون للمصالحة ويتلاعبون بالألفاظ ويتشدقون بالاتهامات ". جهد مصري من جانبه قال ياسر عثمان، السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، اليوم الأحد،: إن مصر تختار الوسيلة المناسبة لدفع المصالحة الفلسطينية ومراقبتها وفقا لظروف وتوقيت تطوراتها العملية على الأرض. وأوضح عثمان، أن هناك جهودا مصرية تبذل فيما يتعلق بعملية تقييم سير أعمال اللجان المنبثقة عن ملف المصالحة المختلفة "الحريات، الانتخابات،المصالحة المجتمعية". وأشار إلى أن الجهود المصرية تسعى للتغلب على العقبات الماثلة أمام عملية المصالحة التى مازالت لم ترق إلى طموحات الشعب الفلسطيني.