رام الله / سما / بحث وفد من الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين ’بكرامة’، مع وزير النقل والمواصلات سعدي الكرنز، اليوم الأحد، المسائل التي من شأنها التخفيف على المواطن الفلسطيني في تنقله وسفره عبر معبر الكرامة.وقدم رئيس الحملة أسامة الطيبي في الاجتماع موجزا تعريفيا عن الحملة ورسالتها وأهدافها ومحاور عملها والإنجازات التي تحققت من مطالبها. وأوضح أن الحملة تعي أن الاحتلال هو السبب الرئيسي لمعاناة الفلسطيني في كل مفردات حياته ومن ضمنها مصادرة حقه في التنقل والسفر بحرية، ولكن ما زالت في أيدينا كفلسطينيين مساحة يمكننا من خلالها العمل على تحسين ظروف سفرنا.ودعا وزير النقل والمواصلات إلى المساعدة في إلغاء محطة كراجات عبدو (أو محطة الأمتعة) والتي تلي انتهاء المواطن من ختم جواز سفره من سلطات الاحتلال بعد مغادرة مبنى الجسر، مشيرا إلى أنها محطة تختفي فيها الحقائب، وتتلف الملابس، ويؤخر فيها المواطنون، وفيها تزداد كلفة الســـفر على المواطن.وناقش الاجتماع موضوع فتح استراحة أريحا بما ينسجم مع مصلحة المسافرين. وبيّن الطيبي أن الحملة طالبت باستمرار فتح المعبر 24 ساعة أمام حركة المواطنين، ولكن سلطات الاحتلال تمعن في تضييق الفترة، لدرجة أنها قد تصل أحيانا لمدة ساعتين في اليوم، ما يضطر المسافرون لمغادرة منازلهم قبل منتصف الليل للحصول على فرصة المغادرة، وفي ذلك معاناة كبيرة لهم، ويمثل ضغطا كبيرا على الموظفين في الاستراحة خاصة في أيام الصيف.وأهابت الحملة بوزير المواصلات بذل كل جهد ممكن من أجل زيادة ساعات فتح المعبر حتى منتصف الليل إذا تعذر استمرار فتحه طوال 24 ساعة.، وطالب بوضع لوحة في قاعة المغادرين تبين المواد الممنوعة والمسموح إحضارها من قبل المواطنين. وأبدى وزير المواصلات تفهمه لمطالب الحملة، ووعد بأن يعمل على تحقيقها، وذكر أن الوزارة تعمل كل ما باستطاعتها للتخفيف عن المسافرين، حيث تم حديثا الاتفاق مع بعض الشركات على تسيير خطوط باصات ما بين المحافظات والاستراحة، وهذا يساهم في التخفيف عن المواطنين من حيث الكلفة والمعاناة. كما تم تخصيص حافلتين من قبل شركة عبد الحي شاهين للمعاقين.وطرح وفد بكرامة على الوزير مشكلة الباصات التي تنقل المسافرين على المعبر وعدم ملاءمتها في حالتها الحالية لهذا الغرض، وذلك لأنها لا تتضمن الحد الأدنى من الخدمات التي تنسجم مع ظروف الانتظار والإعاقة الخارجة عن السيطرة التي يسببها الاحتلال مثل توفير التكييف وحمام بصورة دائمة. وقد ذكر الوزير أن الوزارة تراقب هذه الحافلات بصورة دائمة، وأنها ستسعى دائما أن تتضمن جميعها الشروط المناسبة لراحة المواطنين.واتفق المجتمعون على توحيد جهود الوزارة والحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين ’بكرامة’ في كل ما من شأنه التخفيف على المواطنين وبما فيها زيادة وعي المواطنين في هذا المجال.