رام الله / سما / أطلع محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية وفدا فرنسيا على مجمل الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.وأوضح خلال لقائه الوفد أن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين أصحاب قضية عادلة تربطهم صلة قوية قائمة على مبدأ الأخوة وأن الاحتلال هو عدو مشترك للجميع، وهذا يتجلى بالانتهاكات التي تصر إسرائيل على ممارستها ضد المقدسات سواء أكانت إسلامية أم مسيحية.وأضاف الهباش أن الشعب الفلسطيني يحترم كرامة الإنسان وحقوقه مهما كانت ديانته، أوعرقه أو جنسه، وأن هذا جزء من ديننا وقيمنا، وإننا كفلسطينيين نعمل على تحقيق أهدافنا بالطرق السلمية التي تهدف إلى الوصول إلى إقامة دولتنا المستقلة.وأكد أن المسلمين والمسيحيين يعانون نفس المعاناة من الاحتلال، فالحواجز لا تفرق بين مسلم ومسيحي، والعدوان الذي وقع على قطاع غزة لا يفرق بين بيت مسلم وبيت مسيحي فالمعاناة مشتركة بين الطرفين. واطلع الوفد على آلية عمل وزارة الأوقاف من خلال تعميق مفهوم التسامح الديني، مؤكدا أنه لا يوجد أي خلافات قائمة على أساس ديني بين الفلسطينيين، مشيدا بمواقف رجال الدين المسيحيين عندما تم إحراق مسجدا قبل أشهر من قبل قطعان المستوطنين واستنكارهم الشديد لهذا العمل الإجرامي واستعدادهم للوقوف والمساعدة بإعادة إعمار هذا المسجد.وبين الهباش موقف القيادة الفلسطينية وحرصها على استمرار روح الأخوة بين الجانبين من خلال حضور جميع المناسبات الدينية المسيحية، بالإضافة إلى وجود هيئة إسلامية مسيحية تابعة للرئاسة مختصة بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.وأشاد ادريان جوتيرون رئيس الوفد بالإنجازات التي تحققها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خلال عملها الدؤوب ونشر التعليم الديني ومساعدة الفقراء والمحتاجين، داعيا إلى عقد المزيد من هذه اللقاءات التى تسهم فى التعرف على الآراء والأفكار.
