غزة / سما / أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول الانقلاب على المصالحة الداخلية باستئنافه جولات التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي في عمان. وقال شهاب في تصريحات له اليوم " بلا شك أن السلطة تحاول بتلك المزاعم أن تداري وتغطي فضيحة العودة للمفاوضات؛ رغم وجود قرار مسبق من قبلها بعدم العودة لهذا الخيار إلا وفق شروطٍ حددتها وأعلنتها؛ ولم تلتزم بها حكومة الاحتلال". وأوضح أن هذه المفاوضات من وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي هي استجابةٌ لضغوط أمريكية و"إسرائيلية"، مشيراً إلى أنها تشكل غطاءً جديداً لهجوم الاحتلال على كل ما هو فلسطيني بالإضافة لكونها تضفي شرعيةً على السياسات الاستيطانية والتوسعية وتهويد القدس. ونوَّه شهاب إلى أن المفاوضات تتعارض مع مبدأ المصالحة الوطنية. ورأى أن ذهاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتجاه خيار التفاوض في هذا الوقت تحديداً يفتح الباب أمام أحد تفسيرين أولهما: أنه انقلاب على المصالحة، والآخر: استغلال المصالحة كورقة تفاوضية. ولفت المتحدث باسم الجهاد الإسلامي إلى أن حالة الانقسام هي نتاجٌ لسياسة عبثية مارستها السلطة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، مبيِّناً أن المفاوضات تمثل أحد أسباب الانقسام. وختم شهاب حديثه بالقول:" لا يمكن الذهاب إلى مصالحة حقيقية في ظل استمرار جولات التفاوض، فضلاً عن أنه جرى الاتفاق بالإجماع بين كل القوى والفصائل الفلسطينية على وقف هذا النهج العقيم".